responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 313

استحقّها أحد من بني هاشم غير هذا و إنّ هذا ليستحقّها في فضله و عفافه و هديه و صيانته و زهده و عبادته و جميل أخلاقه و صلاحه و لو رأيت أباه رأيت رجلا جزلا، نبيلا، فاضلا فازددت قلقا و تفكّرا و غيظا على أبي و ما سمعت منه و استزدته في فعله و قوله فيه ما قال، فلم يكن لي همّة بعد ذلك إلّا السؤال عن خبره و البحث عن أمره فما سألت أحدا من بني هاشم و القوّاد و الكتّاب و القضاة و الفقهاء و سائر الناس إلّا وجدته عنده في غاية الاجلال و الاعظام و المحلّ الرّفيع و القول الجميل و التقديم له على جميع أهل بيته و مشايخه فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليّا و لا عدوّا إلّا و هو يحسن القول فيه و الثناء عليه، فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريّين: يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر؟ فقال: و من جعفر فتسأل عن خبره؟ أو يقرن بالحسن جعفر معلن الفسق فاجر ماجن شرّيب للخمور أقلّ من رأيته من الرجال و أهتكهم لنفسه، خفيف، قليل في نفسه، و لقد ورد على السلطان و أصحابه في وقت وفات


<قوله>: جزلا)

(1) أى أصيلا تاما عاقلا أو قويا في الكلام متينا شديدا فصيحا.

قوله: (فازددت قلقا- الى قوله- ما قال ما سمعت)

(2) عطف على أبى و العائد الى الموصول محذوف، و ضمير منه راجع الى الأب أى ما سمعته من أبى و استزدته عطف على سمعت و الضمير للموصول، و ضمير فعله و قوله راجع الى الأب و ضمير فيه راجع الى أبى محمد (ع) و ما قال مقول القول، و لعل سبب التفكر في حاله (ع) و القلق و هو اضطراب القلب و انزعاجه و الغيظ على أبيه هو أنه سمع شيئا من أوصافه (ع) و لم يتحقق عنده بعد و ظن أن قول أبيه فيه من باب التظنى، و لذلك قال بعد السؤال عن خبره من سائر الناس و بعد تحقق ذلك عنده فعظم قدره عندى.

قوله: فما خبر اخيه جعفر)

(3) و كيف كان منه في المحل كذا في ارشاد المفيد و هو الضال المضل المشهور بالكذاب روى الصدوق باسناده عن فاطمة بنت محمد بن الهيثم قالت كنت في دار أبى الحسن على بن محمد العسكرى (عليهما السلام) في الوقت الّذي ولد فيه جعفر فرأيت اهل الدار قد سروا به فصرت الى أبى الحسن (ع) فلم أره مسرورا بذلك فقلت يا سيدى ما لى أراك غير مسرور بهذا المولود؟ فقال (ع) يهون عليك أمره فانه سيضل خلقا كثيرا.

قوله: ماجن شريب للمخمور)

(4) الماجن من لا يبالى قولا و فعلا كأنه صلب الوجه من مجن مجونا اذا صلب و غلظ و الشريب بكسر الشين و شد الراء المولع بالشراب.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست