responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 31

أو ضياعا فعليّ، و من ترك مالا فلورثته، فالرّجل ليست له على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال، و ليس له على عياله أمر و لا نهي إذا لم يجر عليهم النفقة و النبيّ و أمير المؤمنين (عليهما السلام) و من بعدهما ألزمهم هذا، فمن هناك صاروا أولى بهم من أنفسهم و ما كان سبب إسلام عامّة اليهود إلّا من بعد هذا القول من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و أنّهم أمنوا على أنفسهم و على عيالاتهم.

[الحديث السابع]

7 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن صباح بن سيابة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أيّما مؤمن أو مسلم مات و ترك دينا لم يكن في فساد و لا إسراف فعلى الإمام أن يقضيه فإن لم يقضه فعليه إثم ذلك، إنّ اللّه تبارك و تعالى يقول:


التقول به فالاولى ما مر أو يقال ان ذلك فى قضية مخصوصة اما لان الدين لم يحصل على وجه مشروع أو لغير ذلك و اللّه أعلم.

قوله: فالرجل ليست له على نفسه ولاية)

(1) أى ليست له ولاية فى أداء ديونه اذا عجز عنه و لا له على عياله أمر و نهى فى الانفاق و صرف النفقة و تقدير المعيشة اذا لم يقدر على اجراء النفقة عليهم و انما الولاية فى ذلك للرسول و أوصيائه (عليهم السلام).

قوله: و النبي و أمير المؤمنين و من بعدهما)

(2) تفسير لقوله أنا أولى بكل مؤمن من نفسه و على أولى به من بعدى و ضمير التثنية راجع الى النبي و أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليهما) و ضمير الفاعل فى ألزمهم للّه تعالى و ضمير المفعول للنبى و أمير المؤمنين و من بعدهما و هذا اشارة الى ما ذكر من الولاية المذكورة.

قوله: و ما كان سبب اسلام عامة اليهود)

(3) اشارة الى بعض فوائد هذا القول حيث أن عامة اليهود مع تصلبهم فى دينهم آمنوا بعد سماعه طمعا فى وعده الصادق لان الانسان عبيد الاحسان.

قوله: قال رسول اللّه (ص) أيما مؤمن أو مسلم)

(4) فيه دلالة على أنه لا يقضيه عن الحى بحسب المفهوم الا أنه معارض بما هو أقوى منه فلا عبرة به و على أنه يقضيه عن مسلم غير مؤمن و الروايات تنافيه الا أن يكون الترديد من الراوى و يكون المراد بالمسلم المعنى الاخص أو يراد بالمؤمن من علم ايمانه و بالمسلم مجهول الحال و يؤيده ما رواه سدير الصيرفى قال: قلت لابى عبد اللّه (ع): أطعم سائلا أعرفه مسلما فقال نعم أعط من لا تعرفه بولاية و لا عداوة للحق ان اللّه يقول «وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً» و لا تطعم من نصب بشيء من الحق أو

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست