responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 308

و القيان إليه و وصله و برّه و جعل له منزلا سرّيّا حتّى يزوره هو فيه، فلمّا وافى موسى تلقّاه أبو الحسن في قنطرة وصيف و هو موضع تتلقّى فيه القادمون. فسلّم عليه و وفّاه حقّه، ثمّ قال له: إنّ هذا الرّجل قد أحضرك ليهتكك و يضع منك فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذا قطّ، فقال له موسى: فاذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟ قال:

فلا تضع من قدرك و لا تفعل فانّما أراد هتكك، فأبي عليه فكرّر عليه، فلمّا رأى أنّه لا يجيب قال: أما إنّ هذا مجلس لا تجمع أنت و هو عليه أبدا، فأقام ثلاث سنين، يبكّر كلّ يوم فيقال له: قد تشاغل اليوم فرح، فيروح فيقال: قد سكر


بالاحسان الموافق لطبعه، و قوله «و أشخص مكرما- الى آخره» جملة معترضة لبيان كيفية وروده من استقبال الخلق اجمعين بأمر ذلك اللعين. و القطيعة الطائفة من أرض الخراج يقطعها السلطان من يريد، و القيان جمع القينة و هى الامة المغنية أو الاعم منها، و المنزل السرى، المنزل النفيس المختار الموافق للطبع بحسب الكم و الكيف و حسن المنظر.

قوله: فابى عليه)

(1) أى فابى موسى على أبى الحسن محمد بن على و لم يقبل قوله، و ذلك لميل طبعه الى لذات الدنيا فكرر عليه تلك النصيحة لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشىٰ أو يحفظ عرضه فلما رأى (ع) أنه لا يجيب قوله و لا يسمع نصيحته قال له ان هذا مجلس لا يجتمع أنت و المتوكل عليه أبدا فأقام موسى ثلاث سنين يبكر كل يوم و يأذن الدخول فيعلل البوابين. و يقولون هو اليوم مشغول بكذا، و اليوم سكران. و اليوم شرب دواء، و نحو ذلك فما زال على هذا فى ثلاث سنين حتى مات المتوكل لعنه اللّه و لم يجتمع موسى معه على هذا المجلس كما أخبر

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست