عليه أربعة آلاف درهم، فقلت في نفسي: ذهب مالي، فأرسل إليّ أبو جعفر (عليه السلام) إذا كان غدا فأتني و ليكن معك ميزان و أوزان، فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال لي: مضى أبو الحسن و لك عليه أربعة آلاف درهم؟ فقلت: نعم فرفع المصلّى الذي كان تحته فاذا تحته دنانير فدفعها إليّ.
[الحديث الثاني عشر]
12 سعد بن عبد اللّه و الحميريّ جميعا؛ عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان قال: قبض محمّد بن عليّ و هو ابن خمس و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثني عشر يوما، توفّي يوم الثلثاء لستّ خلون من ذي الحجّة سنة عشرين و مائتين، عاش بعد أبيه تسعة عشر سنة إلّا خمسا و عشرين يوما.
(باب) مولد أبى الحسن على بن محمد (عليهما السلام)
ولد (عليه السلام) للنصف من ذي الحجّة سنة اثنتى عشرة و مائتين. و روي أنّه ولد في رجب سنة أربع عشرة و مائتين. و مضى لأربع بقين[1]من جمادى الآخرة سنة أربع و خمسين و مائتين. روي أنّه قبض (عليه السلام) في رجب سنة أربع و خمسين و مائتين و له أحد و أربعون سنة و ستّة أشهر، و أربعون سنة على المولد الاخر الذي روي، و
فتحها و ضمها الثوب الّذي فى طرفيه علمان و الميم زائدة كذا فى النهاية.
قوله: و روى انه ولد فى رجب)
(1) كان له عند موت أبيه على هذه الرواية ست ستين و على الرواية الاولى ثمان سنين.
قوله: و مضى (ع) لاربع بقين)
(2) قال الصدوق- (رحمه اللّه)- قتله المتوكل [2] لعنه اللّه بالسم. و قال بعض أرباب السير عند علماء الشيعة أن المتوكل سمه فقتله و عند أهل السنة أنه مات بأجله.
[1] قوله «لاربع بقين» قال اليعقوبى لثلاث بقين و يمكن الجمع بينهما و حققنا ذلك فى كل تاريخ يختلف بيوم فى موضع آخر (ش).
[2] قوله «قتله المتوكل» هذا غير صحيح لان المتوكل قتل فى اليوم الثالث من شوال سنة 247 قتله الاتراك و مضى أبو الحسن الثالث (ع) سنة 254 أعنى سبع سنين بعد المتوكل فى أيام المعتز و قال اليعقوبى بعث المعتز باخيه أبى أحمد بن المتوكل فصلى عليه فى الشارع المعروف بشارع أبى أحمد فلما كثر الناس و اجتمعوا كثر بكائهم و ضجتهم فرد النعش الى داره فدفن فيها انتهى. (ش)