responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 278

إصبعيه- قال مسافر: فو اللّه ما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه.

[الحديث العاشر]

10 عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن محمّد القاساني قال: أخبرني بعض أصحابنا أنّه حمل إلى أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) مالا له خطر، فلم أره سرّ به قال: فاغتممت لذلك و قلت في نفسي: قد حملت هذا المال و لم يسرّبه، فقال: يا غلام الطست و الماء، قال: فقعد على كرسيّ و قال بيده للغلام: صبّ عليّ الماء قال:

فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب، ثمّ التفت إليّ فقال لي: من كان هكذا [لا] يبالي بالّذي حملته إليه؟

[الحديث الحادي عشر]

11 سعد بن عبد اللّه؛ و عبد اللّه بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن سنان قال: قبض عليّ بن موسى (عليهما السلام) و هو ابن تسع و أربعين سنة و أشهر، في عام اثنين و مائتين. عاش بعد موسى بن جعفر عشرين سنة إلا شهرين أو ثلاثة.


فى محل النصب على أن الواو بمعنى مع، أو في محل الرفع بالعطف، و قوله «كهاتين» فى موضع الرفع على الخبر اى مقترنان و يقع التشبيه بالجوار.

قوله: حتى دفناه معه)

(1) لما بلغ هارون خروج رافع بن ليث بن نصر بن سيار و استيلاؤه فى ما وراء النهر بعث هرثمة بن أعين الى دفعه و نهض في عقبه الى خراسان، و بلغ هذا الموضع فمرض مرضا شديدا و عند ذلك أنهى إليه أن هرثمة هزم رافع بن ليث و أسر أخاه بشيرا و أرسله فأمر باحضار بشير و أمر القصاب بقطع أعضائه و مات بعده بثلاثة أيام سنة ثلاث و تسعين و مائة و دفن في ذلك الموضع ثم دفن فيه الرضا (ع) سنة ثلاث و مائتين فالتفاوت بينهما عشر سنين.

قوله: فلم أره سربه- الخ)

(2) كأنه لم يدع لصاحبه مع ان الدعاء له مستحب لعلمه بأن في قلب السامع شيئا من الزيغ فأراد ان يريه شيئا من الإعجاز و الكرامات ليرفعه كما هو شأن الحكيم.

قوله: فى عام اثنين و مائتين)

(3) [1] ينافى ما مر في أول الباب من أنه قبض سنة ثلاث و مائتين و هذا هو الراجح عند المصنف كما مر.


[1] قوله «عام اثنين و ماءين» قال اليعقوبى ما معناه لبث الى سنة اثنين و مائتين و قبض أول السنة الثالثة و مائتين كما مر أنه (ع) قبض في صفر و ورد المأمون بغداد بعد سنة في ربيع الاول من السنة الرابعة و مائتين و كان كلما دخل بلدا في مسيره ينظر في أمره و يصلحه حتى دخل العراق و المأمون تأثر بمعاشرة الرضا (ع) تأثرا عظيما في مذهبه و ان قتله ظلما و عدوانا لان الملك عقيم و لم يكن الرضا (ع) أعز عليه من أخيه و قد قتله فكم قتل الملوك أبناءهم و آباءهم و اخوانهم و عشيرتهم و لم يبالوا، و بالجملة جوز الاحتجاج و المناظرة و أحل للناس اظهار عقائدهم و التكلم و البحث فيها و هذا باب فتحه الرضا (ع) اذ جلس و ناظر أهل الاديان و احتج عليهم و تكلم في الاحاديث المروية ورد منها ما لا يوافق القرآن و أول منها ما كان ظاهره غير مراد و كانت هذه الطريقة معمولة مدة خلافة المأمون و بعده فى زمن المعتصم و الواثق الى أن تولى المتوكل فمنع من ذلك و أمر بمتابعة ظواهر أقوال السلف تقليدا و حرم التدبر في معانيها فصار التقليد شعار أهل السنة و بقى طريقة النظر من شعار الشيعة و تبعهم المعتزلة و هذا كله من فوائد سفر الرضا (ع) و كان يباح البحث فى مجالس الديالمة لكونهم من الشيعة و لم يتبعوا سياسة المتوكل.

ثم ان المتوكل ضم ذلك الى الجسارة مع أئمتنا (عليهم السلام) حتى أمير المؤمنين و الحسين (عليهما السلام) اذ علم أنهم الاصل في هذه الامور، و يعجبنى ما حكاه اليعقوبى في رد فدك قال أحضر المأمون الفقهاء فسألهم عن [ذلك] فرووا أن فاطمة قد كانت قالت و شهدت لها هؤلاء و أن أبا بكر لم يجز شهادتهم فقال لهم المأمون ما تقولون في أم أيمن قالوا امرأة شهد لها رسول اللّه بالجنة، فتكلم المأمون بهذا بكلام كثير و نصهم الى أن قالوا ان عليا و الحسن و الحسين لم يشهدوا الا بحق فلما أجمعوا على هذا ردها على ولد فاطمة (ع).

أيضا حكى اليعقوبى أن قاضى بغداد ضرب رجلا اتهم بانه شتم أبا بكر و عمر و أطافه على جمل فأحضره المأمون و أحضر الفقهاء و خاطب القاضى و قال انى نظرت في قضيتك فوجدتك قد أخطأت بهذا خمس عشرة خطيئة، بم أقمت الحد على هذا الرجل؟ قال بشتم أبى بكر و عمر، قال حضرك خصومه؟ قال لا. قال فوكلوك؟ قال لا. قال فللحاكم أن يقم حد الفرية بغير حضور خصم؟ قال لا. قال و كنت تأمن أن يهب بعض القوم حصته فيبطل الحد قال لا، قال فامهما كافرتان أو مسلمتان؟ قال بل كافرتان قال فيقام فى الكافرة حد المسلمة؟

قال لا. ثم عد من أمثال ذلك الى أن قال ثم حملته على جمل فأطفت به فالمحدود يطاف به؟

قال لا. قال ثم حبسته بعد أن أقمت عليه الحد فالمحدود يحبس بعد الحد؟ قال لا قال لا يرانى اللّه أبوء باثمك- الى أن قال- فأمر به فحبس فى داره حتى مات انتهى. لعن اللّه قاضى السوء و ناصبه و عازله و مصوب حكمه جميعا. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست