responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 27

فيذلّهم و لم يفقرهم فيكفرهم و لم يغلق بابه دونهم فيأكل قويّهم ضعيفهم و لم يخبزهم في بعوثهم فيقطع نسل أمّتي، ثمّ قال: [قد] بلّغت و نصحت فاشهدوا». و قال


إليهم و منها عدم و دفع الظلم عنهم و كل هذه و أمثالها مما يوجب لحوق الذل بهم و رفع العز عنهم، و اذلال المؤمن، و فعل ما يوجب اذلاله مذموم قطعا و موجب لتبدد النظام و انقطاع الألفة المطلوبة شرعا.

قوله: و لم يفقرهم فيكفرهم)

(1) [1] أفقره و أكفره أى جعله فقيرا و كافرا يعنى لم يجعلهم فقراء ذوى الفاقة لا صبر لهم بمنع حقوقهم فيجعلهم كفارا لانهم ربما ارتدوا اذا منعوا عن الحق و لذلك قال (ص) كما روى عنه «الفقر كاد أن يكون كفرا» و أصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه قال فى النهاية الكفر صنفان أحدهما بأصل الايمان و هو ضده و الاخر الكفر بفرع من فروع الاسلام فلا يخرج به عن أصل الايمان. و قيل الكفر على أربعة أنحاء كفر انكار بأن لا يعرف اللّه أصلا و لا يعترف به، و كفر جحود ككفر ابليس يعرف اللّه بقلبه و لا يقر بلسانه، و كفر عناد و هو أن يعرف بقلبه و لا يدين به حسدا و بغيا ككفر أبى- جهل و اضرابه. و كفر نفاق و هو أن يقر بلسانه و لا يعتقد بقلبه.

قوله: و لم يغلق الباب [كذا] دونهم)

(2) تقول أغلقت الباب اغلاقا فهو مغلق اذا سددته و ما غلقت الباب غلقا على صيغة المجرد فهى لغة ردية متروكة و اغلاق الباب كناية عن منع الوالى رعيته من الدخول عليه و الوصول إليه و عرض الاحوال عليه و عدم تفقده لاحوالهم غفلته عنها فان ذلك يوجب وقوع الهرج و المرج فيهم و أكل قويهم ضعيفهم و تسلط الظلمة و الاعداء عليهم.

قوله: و لم يخبزهم فى بعوثهم)

(3) الخبز بفتح الخاء المعجمة فالباء


[1] قوله «و لم يفقرهم فيكفرهم» ايجاد الفقر من الولاة يتصور بأمور منها تثقيل الخراج و تكثيره و اختراع الضرائب حتى يقل نفع الزارع و التاجر و يترك عمله و منها ايجاد الموانع لنقل الامتعة من بلد الى بلد و ضرب المكوس و العشور و منها القبض على المباحات و منع الناس من الحيازة كالصيد و الاراضى و المياه الا بقيود شديدة و منها منع الناس من المسافرة و من الصنائع المشروعة و وضع القيود و الشرائط السالبة للحرية و الاختيار و أمثال ذلك كثيرة و قد ورد «أن ظلم الولاة يمنع بركات السماء». (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست