responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 260

رسوله و أنت في حدّ نسبك على حالك، فحسن إسلامه و تزوّج امرأة من بني فهر و أصدقها أبو إبراهيم (عليه السلام) خمسين دينارا من صدقة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و أخدمه و بوّأه و أقام حتّى اخرج أبو إبراهيم (عليه السلام)، فمات بعد مخرجه بثمان و عشرين ليلة.

[الحديث الخامس]

5 عليّ بن إبراهيم و أحمد بن مهران جميعا، عن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر قال: كنت عند أبي إبراهيم (عليه السلام) و أتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرّهبان و معه راهبة، فاستأذن لهما الفضل بن سوّار، فقال له:

إذا كان غدا فأت بهما عند بئر أمّ خير، قال: فوافينا من الغد فوجدنا القوم قد وافوا فأمر بخصفة بواري، ثمّ جلس و جلسوا فبدأت الرّاهبة بالمسائل فسألت عن مسائل كثيرة، كلّ ذلك يجيبها. و سألها أبو إبراهيم (عليه السلام) عن أشياء لم يكن عندها فيه شيء، ثمّ أسلمت ثمّ أقبل الرّاهب يسأله فكان يجيبه في كلّ ما يسأله، فقال الرّاهب: قد كنت قويّا على ديني و ما خلّفت أحدا من النّصارى في الأرض يبلغ مبلغي في العلم و لقد سمعت برجل في الهند، إذا شاء حجّ إلى بيت المقدّس في يوم و ليلة، ثمّ يرجع إلى منزله بأرض الهند، فسألت عنه بأيّ أرض هو؟ فقيل لي: إنّه بسبذان و سألت الذي أخبرني فقال: هو علم الاسم الذي ظفر به آصف صاحب سليمان لمّا أتى بعرش سبا و هو الذي ذكر اللّه لكم في كتابكم و لنا معشر الأديان في كتبنا فقال له أبو إبراهيم (عليه السلام): فكم للّه من اسم لا يردّ؟ فقال الراهب: الأسماء كثيرة فأمّا المحتوم منها الذي لا يردّ سائله فسبعة، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): فأخبرني عمّا تحفظ منها


<قوله>: من أهل نجران اليمن من الرهبان)

(1) النجران موضع معروف بين الحجاز و الشام و اليمن، و الراهب هو واحد الرهبان عابد النصارى، و الرهبانية من الرهبة و هى الخوف كانوا يترهبون بالتخلى من اشغال الدنيا و ترك ملاذها و الزهد فيها و العزلة عن أهلها و تحمل مشاقها حتى أن منهم من يخصى نفسه و يضع السلسلة فى عنقه و غير ذلك من أنواع التعذيب و لا رهبانية فى الاسلام.

قوله: بخصفة بوارى)

(2) الخصفة بالتحريك شيء منسوج من خوص النخل و ورقه من الخصف و هو ضم الشيء الى الشيء، و البوارى جمع بارى و هو الحصير و يقال له: بوريا بالفارسية.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست