responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 258

لا شريك له فردا صمدا، ليس كما تصفه النصارى و ليس كما تصفه اليهود، و لا جنس من أجناس الشرك، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله، أرسله بالحقّ فأبان به لأهله و عمي المبطلون و أنّه كان رسول اللّه إلى النّاس كافّة إلى الأحمر و الأسود كلّ فيه مشترك فأبصر من أبصر و اهتدى من اهتدى و عمي المبطلون و ضلّ عنهم ما كانوا يدّعون، و أشهد أنّ وليّه نطق بحكمته و أنّ من كان قبله من الأنبياء نطقوا بالحكمة البالغة و توازروا على الطاعة للّه و فارقوا الباطل و أهله و الرّجس و أهله و هجروا سبيل الضلالة و نصرهم اللّه بالطاعة له و عصمهم من المعصية، فهم للّه أولياء و للدّين أنصار، يحثّون على الخير و يأمرون به، آمنت بالصغير منهم و الكبير و من ذكرت منهم و من لم أذكر و آمنت باللّه تبارك و تعالى ربّ العالمين، ثمّ قطع زنّاره و قطع صليبا كان في عنقه من ذهب. ثمّ قال: مرني حتّى أضع صدقني حيث


رجع عن الباطل الى الحق فقال آمنت باللّه و وصفه بالعظمة المطلقة التى تنافى الشركة فى استحقاق العبودية ثم صرح بذلك، و قال: شهدت أن لا إله الا اللّه للتنبيه على أن ذلك القول صدر منه من صميم القلب و أنه تعالى هو المستحق بالعبادة و الالوهية و أثبت بقوله وحده أنه كان لم يزل منفردا لم يكن معه غيره سواء كان الغير مستحقا للعبادة أو لم يكن، و نفى بقوله لا شريك له الشريك مطلقا و ان لم يكن مثله فى ذاته و صفاته، و بقوله فردا التركيب و التجزى اذ الفردية المطلقة ينافى التركيب لظهور أن الجزء غير الكل فلا يكون الكل متصفا بالفردية على الاطلاق، ثم أشار بقوله صمدا الى أنه تعالى شأنه مبدأ كل شيء، و الدائم الباقى بعد كل شيء و إليه يصمد فى الحوائج كلها، و بذلك تم التوحيد الا أنه أردفه للمبالغة، و التأكيد بقوله ليس كما يصفه النصارى من أن عيسى ابنه و أنه ثالث ثلاثة، و ليس كما يصفه اليهود من أن عزيزا ابنه، و لا جنس من اجناس الشرك مثل المجسمة و المشبهة و المصورة و الثنوية و غيرهم من أصحاب الملل الفاسدة.

قوله: ثم قطع زناره)

(1) هو ما على وسط النصارى و المجوس [1].

قوله: صدقتى)

(2) هى ذهب


[1] قوله «هو ما على وسط النصارى و المجوس» و الاصل أن الزنار للمجوس و يعرف عندهم بكستى و معربه كستيج و هو من شعائرهم التى لا يتركونها بحال و اما النصارى فليس عندهم شيء موظف الا أن يجب عليهم عقد علامة و لا لهم شعار و انما يطلق الزنار على منطقتهم ان كانت لهم منطقة مجازا و تشبيها و السر فيه أن الرواة من العجم كانوا معاشرين للمجوس و مساكنين لهم فى بلادهم فزعموا أن كل كافر له زنار و كستيج حتى انهم عبروا عن الاسلام بقطع الكستيج و رووا أن يهوديا أسلم على عهد أمير المؤمنين (ع) و قطع كستيجه و ليس لليهود كستيج و لا يعد استعمال أمثال هذه الكلمات على خلاف وضعها الاصلى غلطا اذا اشتهر فى كلام العرب و قبله الفصحاء و منه كلمة الاسكندر و اليسع كان الألف و اللام فى العجمية جزء من الكلمة و صار فى لغة العرب حرفا زائدا و قيل اسكندر و يسع بغير اللام و مثله فى الاصطلاحات الخاصة اليتوع بتقديم الياء على التاء عند الاطباء لبعض النباتات و بالعكس عند اهل اللغة و الجدى بصيغة التصغير عند المنجمين و مثله أيضا فى لساننا الحصبة كانت فى الاصل لمرض فى الاطفال يعرف بسرخجه و يستعمل فى زماننا لحمى عارضة بقروح فى الامعاء. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست