responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 227

كرهت حمله و حين وضعته كرهت وضعه، ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لم تر في الدّنيا أمّ تلد غلاما تكرهه و لكنّها كرهته لما علمت أنّه سيقتل، قال: و فيه نزلت هذه الآية: وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ إِحْسٰاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصٰالُهُ ثَلٰاثُونَ شَهْراً.

[الحديث الرابع]

4 محمّد بن يحيى، عن عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمرو الزيّات، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل على محمّد (صلى اللّه عليه و آله) فقال له: يا محمّد إنّ اللّه يبشّرك بمولود يولد من فاطمة، تقتله أمّتك من بعدك فقال: يا جبرئيل و على ربّي السّلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أمّتي من بعدي، فعرج ثمّ هبط (عليه السلام) فقال له مثل ذلك، فقال: يا جبرئيل و على ربّي السّلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمّتي من بعدي فعرج جبرئيل (عليه السلام) إلى السّماء ثمّ هبط فقال: يا محمّد إنّ ربّك يقرئك السّلام و يبشّرك بأنّه جاعل في ذرّيّته الامامة و الولاية و الوصيّة، فقال: قد رضيت ثمّ أرسل إلى فاطمة أنّ اللّه يبشّرني بمولود يولد لك، تقتله أمّتي من بعدي فأرسلت إليه لا حاجة في مولود [منّي] تقتله أمّتك من بعدك، فأرسل إليها أنّ اللّه قد جعل في ذرّيّته الامامة و الولاية و الوصيّة، فأرسلت إليه إنّي قد رضيت ف«حملته كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصٰالُهُ ثَلٰاثُونَ شَهْراً حَتّٰى إِذٰا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قٰالَ: رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلىٰ وٰالِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صٰالِحاً تَرْضٰاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي» فلولا أنّه قال: أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي لكانت ذرّيّته كلّهم أئمّة و لم يرضع الحسين من فاطمة (عليها السلام) و لا من أنثى، كان يؤتى به النبيّ


قوله: و فيه نزلت هذه الآية وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسٰانَ)

(1) قال على بن ابراهيم فى تفسير هذه الآية قوله عز و جل «بِوٰالِدَيْهِ» انما عنى الحسن و الحسين (صلوات اللّه عليهما)، ثم عطف الحسين (صلوات اللّه عليه) فقال «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً» و ذلك ان اللّه تبارك و تعالى أخبر نبيه (ص) و بشره بالحسين قبل حمله و أن الامامة تكون فى ولده الى يوم القيامة، ثم أخبره تعالى بما يصيبه من القتل و المصيبة فى نفسه و ولده، ثم عوضه بأن جعل الامامة فى عقبه و أعلمه أنه يقتل ثم يرده الى الدنيا و ينصره حتى يقتل أعداءه و يملكه الارض و هو قوله تعالى وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ- الآية و قوله تعالى وَ لَقَدْ كَتَبْنٰا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست