responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 217

«باب» مولد الحسن بن على (صلوات اللّه عليهما)

ولد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) في شهر رمضان في سنة بدر، سنة اثنين بعد


(عليها السلام) كانت حراما على آدم (ع) و اذا كانت هى (عليها السلام) أفضل من الرجال كانت أفضل من النساء أيضا و قد رويت فى ذلك أخبار من طريق العامة و الخاصة أما من طريق الخاصة فظاهر، و أما من طريق العامة فكما رواه مسلم عنه (ص) قال «انما ابنتى يعنى فاطمة بضعة منى يريبنى ما أرابها و يؤذينى ما آذاها و عنه أيضا» ان فاطمة بضعة منى يؤذينى ما آذاها» و عنه أيضا «يا فاطمة أ ما ترضين أن تكون سيدة نساء المؤمنين» و فى اخرى «أن تكون سيدة نساء هذه الامة». و أمثال ذلك كثيرة قال القرطبى: حسبها ما بشرها به من الكرامة و أخبرها بانها سيدة نساء المؤمنين و سيدة نساء هذه الامة و سيدة نساء أهل الجنة و قال به يحتج من فضل فاطمة رضى اللّه عنها على عائشة، ثم قال عياض: و اختلف فى أن عائشة أفضل من فاطمة أو بالعكس، فقيل بالاول لان عائشة مع النبي فى درجته و فاطمة مع على فى درجته و درجة النبي أرفع من درجة على، و قيل بالعكس للروايات المذكورة و نحوها و توقف الاشعرى فى المسألة و تردد فيها انتهى، اقول قد اخطأ فى اعتبار النسبة بينهما اذ لا نسبة بين النور و الظلمة و من فضل عائشة بانها مع النبي فى درجته ان كان له دليل فليات به ليعلم صحته و فساده و ان تمسك بان الزوجة مع الزوج فى الدرجة فهو ممنوع «ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كٰانَتٰا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبٰادِنٰا صٰالِحَيْنِ فَخٰانَتٰاهُمٰا فَلَمْ يُغْنِيٰا عَنْهُمٰا مِنَ اللّٰهِ شَيْئاً وَ قِيلَ ادْخُلَا النّٰارَ مَعَ الدّٰاخِلِينَ، وَ ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قٰالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ- الآية» و بالجملة الدخول فى الجنة و الفضل انما هو بالعمل لا بالعلاقة الزوجية و لا بالعلاقة النسبية ثم انهم لم فضلوا عائشة وحدها على فاطمة (عليهما السلام) و لم يفضلوا غيرها من النساء مثل أمّ سلمة و ضرائرها [1] و لعل الوجه


[1] قوله «مثل أمّ سلمة و ضرائرها» قرينة تدل على أن ما رووه من المناقب و الفضائل فى الامراء و من يتعلق بهم كبناتهم، و ابنائهم لم يكن الا نوعا من الملق ليتقربوا إليهم و يستفيدوا من دنياهم، و كان علة تأخر أمّ سلمة عدم نيل ابيها الخلافة فلم يكن فى تعظيمها أجر دنيوى، و هكذا السر فى كون معاوية خال المؤمنين دون محمد بن أبى بكر و اخوته مع أن عائشة أشهر و أفضل عندهم من أمّ حبيبة اخت معاوية. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست