عليه ملك له أربعة و عشرون وجها فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): حبيبي جبرئيل لم أرك في مثل هذه الصورة، قال الملك: لست بجبرئيل يا محمّد بعثني اللّه عزّ و جلّ أن ازوّج النور من نور. قال: من ممّن؟ قال: فاطمة من عليّ قال: فلمّا ولى الملك إذا بين كنفيه محمّد رسول اللّه، عليّ وصيّه، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال:

من قبل أن يخلق اللّه آدم باثنين و عشرين ألف عام.

[الحديث التاسع]

9 عليّ بن محمّد و غيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال:

سألت الرّضا (عليه السلام) عن قبر فاطمة (عليها السلام) فقال: دفنت في بيتها فلمّا زادت بنو اميّة في المسجد صارت في المسجد.

[الحديث العاشر]

10 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء عن الخيبري، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: لو لا أنّ اللّه تبارك و تعالى خلق أمير المؤمنين لفاطمة (عليهما السلام) ما كان لها كفؤ على ظهر الأرض من آدم و من دونه.

<قوله>: ثم ان أم أيمن)

(1) [1] هى حاضنة النبي (صلى اللّه عليه و آله) و أم أسامة بن زيد و أيمن أخو اسامة لامه.

قوله: فقال دفنت فى بيتها)

(2) [2] قال ابن بابويه- (رحمه اللّه)- اختلفت الروايات فى موضع قبر فاطمة سيدة نساء العالمين (عليهم السلام) فمنهم من روى أنها دفنت فى البقيع و منهم من روى أنها دفنت بين القبر و المنبر و أن النبي (ص) انما قال «ما بين قبرى و منبرى روضة من رياض الجنة» لان قبرها بين القبر و المنبر. و منهم من روى أنها دفنت في بيتها [2] فلما زادت بنو امية فى المسجد صارت فى المسجد، و هذا هو الصحيح عندى و بيتها (ع) على ما ذكره (رحمه اللّه) من عند الاسطوانة التى تدخل إليها من باب جبرئيل (ع) الى مؤخر الحظيرة التى فيها النبي (ص) بحيث اذا قمت عند الحظيرة و جعلت يسارك إليها و ظهرك الى القبلة استقبلت الى بيتها بوجهك.

قوله: ما كان لها كفؤ على ظهر الارض من آدم فمن دونه)

(3) المقصود أن فاطمة (عليها السلام) أفضل من آدم فمن دونه مع قطع النظر عن حرمة النكاح أو حله، فلا يردانها

[1] قوله «ثم ان أم أيمن» ان كان فى هذا الحديث شيء يشمئز منه الطبع فالعهدة فيه على صالح بن عقبة راويه فانه كذاب ملعون غال على ما قال أصحاب الرجال. (ش)

[2] قوله «دفنت فى بيتها» هذا هو الصحيح فى موضع قبرها سلام اللّه عليها كما مر. (ش)