responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 20

محمّد الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه.

[الحديث الخامس]

5 و بهذا الإسناد، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من فارق جماعة المسلمين و نكث صفقة الابهام جاء إلى اللّه عزّ و جلّ أجذم.


<قوله>: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر)

(1) يقال بينهما قيد شبر و قادة شبر اى قدره و فيه ترغيب فى الكون معهم ظاهرا و باطنا و المراد بهم الائمة (عليهم السلام) أو الاعم منهم بشرط أن لا يكونوا من أهل البدعة و بالمفارقة المفارقة على وجه الاستنكاف و الاستكبار و الشناءة و المراد بها ترك السنة و اتباع البدعة، و الربقة فى الاصل عروة فى حبل تجعل فى عنق البهيمة أو يدها أو رجلها تمسكها و اضافتها الى الاسلام من باب اضافة المشبه به الى المشبه و الوجه هو الحفظ من الوقوع فى المهالك، و ذكر الخلع و العتق ترشيح للتنبيه، أو من باب الاضافة بتقدير اللام بأن يراد بها على سبيل الاستعارة ما يشد به المسلم نفسه من حدود الاسلام و أحكامه و أوامره و نواهيه و تجمع الربقة على ربق كلقحة على لقح و كسرة على كسر، و يقال للحبل الّذي فيه الربقة ربق و يجمع على رباق و أرباق مثل قداح على اقداح و حمل على أحمال.

قوله: صفقة الابهام)

(2) فى بعض النسخ «صفقة الامام» فى المغرب الصفقة ضرب اليد على اليد فى البيع و البيعة، ثم جعلت عبارة عن العقد نفسه، و فى النهاية هى أن يعطى الرجل عهده و ميثاقه لان المتعاقدين يضع أحدهما يده فى يد الاخر كما يفعل المتبايعان و هى المرة من التصفيق باليدين و الصفق الضرب الّذي يسمع له صوت و كذلك التصفيق.

قوله: اجذم)

(3) قال في النهاية و فيه «من تعلم القرآن ثم نسيه لقى اللّه يوم القيمة و هو أجذم» أى مقطوع اليد من الجذم القطع و منه حديث على «من نكث بيعته لقى اللّه و هو أجذم ليست له يد» و قال القتيبى الاجذم ليس مخصوصا بمقطوع اليد بل المراد به كل من ذهبت اعضاؤه كلها و ليست اليد أولى بالعقوبة من باقى الاعضاء يقال رجل أجذم و مجذوم اذا تهافتت اطرافه من الجذام و هو الداء المعروف. و قال ابن الانبارى معنى الحديث أنه لقى اللّه و هو أجدم الحجة لا لسان له يتكلم و لا حجة فى يده و قول على (ع) «ليست له يد» أى لا حجة له و قيل معناه لقيه منقطع السبب و قال الخطابى معنى الحديث ما ذهب إليه ابن الانبارى و هو أن من نسى القرآن لقى اللّه خالى اليد من الخير صفرها من الثواب فكنى باليد عما يحويه و يشتمل عليه من الخير اذا عرفت هذا فنقول الاجذم فى حديثنا هذا يحتمل معانى أحدها مقطوع اليد و ثانيها مقطوع الاعضاء كلها و ثالثها مقطوع الحجة لا لسان له يتكلم به و رابعها مقطوع السبب لا سبب

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست