responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 194

[الحديث الثالث]

3- بعض أصحابنا، عمّن ذكره، عن ابن محبوب، عن عمر بن أبان الكلبي، عن المفضّل بن عمر قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: لمّا ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فتح لآمنة بياض فارس و قصور الشام، فجاءت فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين إلى أبي طالب ضاحكة مستبشرة، فأعلمته ما قالت آمنة، فقال لها أبو طالب: و تتعجّبين من هذا، إنّك تحبلين و تلدين بوصيّه و وزيره.


الارتاج حكمة للّه تعالى و هى أن يلقنها النبي (ص) و يظهر إمامة ابنها و ولايته للناس سيما للحاضرين، و فيه دلالة واضحة على أن عليا (ع) كان إماما فى عهده (ص) [1] و تعضده روايات آخر.

قوله: بياض فارس)

(1) نسب البياض الى الفارس لبياض ألوانهم؛ أو لان الغالب على أموالهم الفضة، أو لكون أكثر مواضعها فى ذلك العصر خاليا عن الغرس و الزرع، فان الخراب من الارض يتصف بالبياض و الابيض كما أن المعمور يتصف بالسواد و الاسود.

قوله: و تتعجبين من هذا)

(2) تعجبها من ولادته حين شاهدت ما جرى من خوارق العادات و محاسن الحالات مما لا عين رأت و لا أذن سمعت لعظم موقعها عندها و خفاء سببها عليها و غرابتها لديها فتلقيها زوجها أبو طالب رضى اللّه عنه بأن ذلك ليس محل تعجب و موضع استغراب من مهبط المعجزات و محل الكرامات و معدن السعادات و مظهر الرسالات ثم بشرها بانك تحبلين و


[1] قوله «كان إماما فى عهده- ص» اختلف عبارتهم فى إمامة متعاصرين كأمير المؤمنين و الحسن و الحسين (عليهم السلام) فى وقت واحد، و الحق أنه ان اريد الولاية الباطنة اى الربط الباطنى بينهم و بين روح القدس و أمثال ذلك، فهم أئمة فى عصر واحد و ان اريد استحقاق التصرف ظاهرا، و وجوب الاطاعة الظاهر فالامام فى كل عصر واحد، و قد مضى شيء من هذا المعنى فى المجلد السادس و لما كان المقام مقام السؤال عن الاعتقاد و البحث عن الواقع و ما يناسب عالم الآخرة كان المناسب المعنى الاول و هو أصل الولاية، و حينئذ فلا ريب أن عليا (ع) كان إماما فى عهد الرسول أيضا نعم يستشكل بأنه لو كان السؤال عن الامام حتما فى عهد الرسول (ص) لزم كون أكثر من مات فى ذلك العهد غير عالم بما يجب عليهم من معرفة على (ع) بالامامة، و الّذي يسهل الخطب أن السيارى راوى هذا الحديث من الكذابين المشهورين فيقتصر من مضامين الحديث على ما لا يخالف الاصول مع أن لنا أن نلتزم بكون الناس فى عهد النبي (ص) عارفين بولاية على (ع) لكثرة ما رأوا و سمعوا من تصريح النبي (ص) بذلك من أول نبوته (ص) و ما ينبغى أن يقال فى حقه مشهور لا حاجة الى تفصيل ذكره هنا. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست