responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 191

لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة و هو ابن ثلاث و ستّين سنة، بقي بعد قبض النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) ثلاثين سنة و أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف و هو أوّل هاشميّ ولده هاشم مرّتين.

[الحديث الأول]

1 الحسين بن محمّد، عن محمّد بن يحيى الفارسي، عن أبي حنيفة محمّد بن يحيى، عن الوليد بن أبان، عن محمّد بن عبد اللّه بن مسكان، عن أبيه قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إنّ فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب لتبشّره بمولد النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) فقال أبو طالب: اصبري سبتا أبشّرك بمثله إلّا النبوّة، و قال: السبت ثلاثون سنة و كان بين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثون سنة.

[الحديث الثاني]

2 عليّ بن محمّد بن عبد اللّه، عن السيّاري، عن محمّد بن جمهور، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إنّ فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين كانت


أسلم فقيل خمس سنين، و قيل ثمان. و قيل اثنى عشر، و قيل ثمانية عشر، و شهد مع رسول اللّه (ص) المشاهد كلها الا تبوك فان رسول اللّه (ص) خلفه مع أهله و قال له «أ ما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى» و زوجه ابنته فاطمة رضى اللّه عنها سيدة نساء أهل الجنة و له من الشجاعة و العلم و الحلم و الورع و كرم الاخلاق ما لا يسعه كتاب، بويع بالخلافة يوم قتل عثمان و اجتمع على بيعته أهل الحل و العقد من المهاجرين و الانصار الا نفر يسير، و سئل عنهم فقال اولئك خذلوا الحق و لم يعضدوا الباطل، و تخلف عن بيعته معاوية فى اهل الشام و التحمت بينهم حروب و لم يزل فيها الظفر على الفئة الباغية الى أن وقع التحكيم و خدع فيه و حينئذ خرجت الخوارج فكفروه و كفروا من معه و قالوا حكمت الرجال فى دين اللّه و اللّه تعالى يقول «إِنِ الْحُكْمُ إِلّٰا لِلّٰهِ»* ثم اجتمعوا و شقوا عصا المسلمين و نصبوا راية الخلاف و سفكوا الدماء فخرج إليهم بمن معه و طلبهم الى الرجوع فأبوا الا القتال فقاتلهم بالنهروان فقتلهم و لم يستأصل منهم و لم ينج منهم الا اليسير فانتدب إليه رجل من بقية الخوارج يقال له عبد الرحمن بن ملجم فدخل عليه فقتله. انتهى كلامه.

قوله: ولده هاشم مرتين)

(1) مرة من جهة الابن و مرة من جهة البنت و الحاصل انه ينتسب من قبل الأب و الام الى هاشم.

قوله: اصبرى سبتا)

(2) السبت الدهر و المدة من الزمان قليلة أو كثيرة و المراد به هنا ثلاثون سنة و قوله ذلك اما من باب الكرامات أو علمه به من الكتب السماوية أو من أخبار عالم بذلك.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست