responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 190

(باب) مولد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)

ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد عام الفيل بثلاثين سنة و قتل (عليه السلام) في شهر رمضان


به فيجب الايمان به و ليست صلاة تكليف لانقطاع التكليف بالموت بل محبة و استحلاء كما يجد كثير من العباد من اللذة فى قيام الليل و لما دفن ثابت البنانى و وضعت اللبن عليه سقطت لبنة فرآه بعضهم ممن ألحده قائما يصلى فقال لمن ألحده معه ألا ترى فلما انصرفا من دفنه أتيا داره [1] و سألا ابنته ما كان حاله فى حياته فقالت لا أخبركما حتى تخبرانى بما رأيتما، فأخبراها فقالت علمت ان اللّه تعالى لا يضيع دعاءه كان كثيرا ما يقول اللهم ان أعطيت أحد الصلاة فى قبره فأعطنيها هذا كلامه بعبارته.

قوله: ولد أمير المؤمنين (ع) بعد عام الفيل)

(1) قال القرطبى هو على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى. و أمه فاطمة بنت اسد بن هاشم و هى أول هاشمية ولدت هاشميا و هو أصغر ولد أبى طالب جعفر و عقيل و طالب و على و اتفق الجمهور على أنه أول من أسلم لحديث «أولكم ورودا على الحوض أولكم اسلاما على بن أبى طالب» و عن على (ع) قال «عبدت اللّه تعالى قبل أن يعبده احد من هذه الامة بخمس سنين» و عنه «ما كان يصلى مع رسول اللّه (ص) غيرى و غير خديجة و خديجة أول من أسلم من النساء» و اختلف فى سنة [2] حين


[1] قوله «أتيا داره» عن رجال الشيخ (رحمه اللّه) أنه قتل بصفين مع أمير المؤمنين (ع) و كأنه غير صاحب هذه الحكاية و ذكر ابن حجر فى التقريب أن ثابت بن أسلم البنانى مات سنة بضع و عشرين و مائة، و ذكر الشيخ أيضا هذا الاسم و النسب فى أصحاب السجاد (ع) و كأنه المراد هنيئا له ما ناله. (ش)

[2] قوله «و اختلف فى سنه» تحقيق الحق فيه سهل لان شهادته فى سنة أربعين بالتواتر و هو ابن ثلاث و ستين أو أزيد فكان فى سنة الهجرة ابن ثلاث و عشرين سنة، و عند بعثة النبي (ص) ابن عشر سنين، و ان قيل أنه كان عمره (ع) خمسا و ستين كانت له عند البعثة اثنتا عشرة و لا عبرة بغير هذين الاحتمالين و العجب أنه لم يذكر العشر و هو الاظهر. فان قيل كيف يحكم بصحة ايمانه و هو صبى لم يبلغ أوان الحلم قلنا البلوغ حكم شرعى لا يثبت الا بعد ثبوت الشرع و التكليف بالايمان مقدم على الاقرار بالشرع و ما يترتب عليه من الاحكام فهو تكليف عقلى و التكليف العقلى لا يتوقف على البلوغ الشرعى و هذا جواب أجاب به المفيد (ره) عن ايراد بعض العثمانية فى صحة ايمانه و لم يبلغ. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست