responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 151

كبيرة و لهم تبدّل السيّئات حسنات.

[الحديث السادس عشر]

16 عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن سيف، عن أبيه، عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: خطب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) الناس ثمّ رفع يده اليمنى قابضا على كفّه ثمّ قال: أ تدرون أيّها الناس ما في كفّي؟ قالوا: اللّه و رسوله أعلم، فقال:

فيها أسماء أهل الجنّة و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة، ثمّ رفع يده الشمال فقال: أيّها الناس أ تدرون ما في كفّي؟ قالوا: اللّه و رسوله أعلم، فقال أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم إلى يوم القيامة، ثمّ قال: حكم اللّه و


<قوله>: قال المغفرة لمن آمن منهم)

(1) هذا و أن دل على كمال الرجاء و انتفاء العقوبة مطلقا لان اللّه تعالى لا يخلف وعده الا أن الشرط و هو قوله لمن آمن منهم يوجب الخوف لان حقيقة الايمان و مراتبه متفاوتة فى الشدة و الضعف سيما عند القائلين بدخول الاعمال فيها و لا يعلم أن أى فرد من أفراده هو المراد هنا و لا يمكن حمله هنا على أقل المراتب لان ذكر هذا الشرط حينئذ مستدرك كما لا يخفى على من له دربة بأساليب الكلام.

قوله: و لهم تبدل السيئات حسنات)

(2) تقديم الظرف للحصر و ظاهر هذا الخبر و نحوه كظاهر قوله تعالى فَأُوْلٰئِكَ يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ حجة لمن ذهب الى أن كل سيئة تبدل بحسنة صغيرة كانت أو كبيرة، و منهم من خص التبديل فى الآية بتبديل السيئات فى الكفر بحسنات الايمان و المخصص غير معلوم ثم ان هذه الحسنة يمكن أن تثاب بعشرة أمثالها كالحسنة بالاصالة و اللّه أعلم و أكرم.

قوله: ثم قال أ تدرون أيها الناس ما فى كفى)

(3) قيل سؤاله اياهم عن هذا الامر الّذي لا يعلمه الا اللّه و رسوله يكون للحث على استماع ما يلقى إليهم و الكشف عن مقدار فهمهم و مبلغ علمهم فلما راعوا الادب بقولهم اللّه و رسوله أعلم علم أنهم يريدون استخراج ما عنده فأجاب بما ذكر و قيل فائدته التعريف بمنزلته من اللّه تعالى فى اعلامه بهذه الامور المغيبة و قيل فائدته استنطاقهم و حملهم على الاقرار بأن اللّه و رسوله أعلم.

قوله: قال فيها أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم)

(4) ضمير «فيها» راجع الى الكف و هى مؤنثة و القبيلة واحدة القبائل و هم بنو أب واحد و لعل المراد بأسمائهم و أسماء آبائهم أسماؤهم منسوبين الى آبائهم مثل فلان بن فلان و فلان بن فلان الى آخرهم فلا يرد أن الجمع المضاف يفيد العموم فذكر أسماء آبائهم بعد ذكر أسماء جميع اهل الجنة يوجب التكرار و فيه دلالة على أن ولد الزنا لا يدخل الجنة كما أن فى مقابله دلالة على أنه لا يدخل النار و القول بالواسطة غير معروف فلا بد من تخصيص أسماء آبائهم بمن له أب أو بتعميم الأب بحيث يشمل الأب لغة و عرفا و اللّه أعلم.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست