responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 147

فقال اللّه تبارك و تعالى: يا محمّد قال: لبّيك ربّي قال: من لأمّتك من بعدك؟

قال: اللّه أعلم، قال: عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين و سيّد المسلمين و قائد الغرّ المحجّلين، قال: ثمّ قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) لأبي بصير: يا أبا محمّد و اللّه ما جاءت ولاية عليّ (عليه السلام) من الأرض و لكن جاءت من السماء مشافهة.


هذا المعنى و ان وجد فى غيره الا أنه فيه أقوى و آكد.

قوله: و سيد المسلمين)

(1) يجوز تشديد اللام و تخفيفها و سيد القوم أشرفهم و أفضلهم و أكرمهم.

قوله: و قائد الغر المحجلين)

(2) القائد خلاف السائق و هو من يقود أحدا خلفه كصاحب الجيش، و الغر جمع الاغر من الغرة و هى فى الاصل البياض الّذي يكون فى وجه الفرس، و المحجل من الخيل هو الّذي يرتفع البياض فى قوائمه الى موضع القيد و يجاوز الارساغ و لا يجاوز الركبتين و لا يكون التحجيل باليد و اليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان ثم استعير لذوى الشرف من الناس فى العلم و العمل و الصلاح و كرم الذات.

قوله: ما جاءت ولاية على (ع) من الارض)

(3) أى من قول النبي (ص) وحده أو من الوحى إليه فى الارض فقط. [1]


[1] قوله «فى الارض فقط» ما فهم من هذه الرواية أن آيات سورة النجم حكاية حال المعراج و أن قاب قوسين مقدار ما بينه و بين ربه تعالى و هو احتمال مرجوح فى سياق الآيات بل الظاهر انها تصف حال روية النبي (ص) جبرئيل أوائل النبوة و هو على الارض كما كان يراه بعد ذلك فى غير حال المعراج، قال فى مجمع البيان فَكٰانَ قٰابَ قَوْسَيْنِ أى كان ما بين جبرئيل و بين رسول اللّه (ص) قاب قوسين و قال أيضا فى «ثُمَّ دَنٰا فَتَدَلّٰى» دنا جبرئيل بعد استوائه بالافق الاعلى من الارض فنزل الى محمد (ص)، و اما هذه الرواية فضعيفة جدا و على بن ابى حمزة ملعون على لسان الرضا (ع) و الجوهرى كذاب أيضا و لا يحتج بها و اعلم أنه ليس فى هذا الباب حديث صحيح الا أربعة الثانى، و السابع عشر، و الثانى و العشرون و تمام الاربعين و أما ما سواها فما لم يثبت من مضامينها بدليل آخر لم يثبت به حجة و ما ثبت بدليل قاطع اعتمد عليه للاعتماد على الدليل الخارج فما يشتمل عليه هذه الرواية من ولاية امير المؤمنين و كونها بأمر اللّه تعالى و ما اشير إليه من ثبوت أصل المعراج فهو حق لانه من ضروريات الدين و الرواية فيه متواترة و أما ما دل عليه من نزول آية قاب قوسين و آيات النجم فى المعراج فلا نسلمه و إلا قويت شبهة المجسمة يزعمون ان اللّه تعالى جسم فوق السموات و عرج برسول اللّه (ص) إليه تعالى ليدنو منه و يتكلم معه بلا واسطة و تشرف هناك برؤيته تعالى و قرب منه قٰابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنىٰ و لا يعلمون أن اللّه تعالى أقرب من كل قريب الى الانسان فى الارض و لو عرج الى السموات الجسمانية لم يزد منه قربا و لن يرى هناك الا أجساما جامدة أو ناطقة كما يرى فى الارض و لا يرى المجردات بالعين الظاهرة فى السموات و لا فى الارض و يراها من يراها بعين القلب و بالفؤاد فى السموات و فى الارض جميعا و لا فرق بين الارض و السماء من الجهة التى توهمها المجسمة بل للمعراج سر آخر غير ما توهموه. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست