responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 137

فقدهما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) شنأ المقام بمكّة و دخله حزن شديد و شكا ذلك إلى جبرئيل (عليه السلام) فأوحى اللّه تعالى إليه اخرج من القرية الظالم أهلها، فليس لك بمكّة ناصر بعد أبي طالب و أمره بالهجرة.

[الحديث الأول]

1 محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن عبد اللّه بن محمّد بن أخي حمّاد الكاتب، عن الحسين بن عبد اللّه قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) سيّد ولد آدم؟ فقال: كان و اللّه سيّد من خلق اللّه، و ما برأ اللّه بريّة خير [ا] من محمّد (صلى اللّه عليه و آله).


اطفاء نور اللّه و اجتمعت قريش و كتبوا بينهم كتابا و كتبوا فيه انواعا من الكفر و الضلال و قطع الرحم و تعاهدوا على أن لا ينكحوا الى بنى هاشم و بنى عبد المطلب و لا ينكحوهم و لا يبيعوهم شيئا و تقاسموا على ذلك و علقوها فى جوف الكعبة تأكيدا لذلك الامر على أنفسهم و هذا هو الصحيفة المشهورة و أخرجوهم الى الشعب خيف بنى كنانة و خرج عنهم من بنى هاشم أبو لهب. و ظاهر المشركين و قطعوا عنهم الميرة و المارة حتى بلغهم الجهد و سمعوا صوت صبيانهم من وراء الشعب من شدة الجوع فأقاموا على ذلك ثلاث سنين و قد كان يسوق لهم القليل من التمر و الدقيق و يلقى إليهم حتى أوحى اللّه تعالى إليه (ص) أن الارضة قد أكلت صحيفتهم ما كان فيها من ظلم و جور و بقى ما كان فيها من ذكر اللّه فأخبر بذلك عمه أبا طالب و أمره أن يأتى قريشا فيعلمهم بذلك فجاء إليهم و قال ابن أخى أخبرنى بكذا و كذا فان كان صادقا نزعتم عن سوء رأيكم و ان كان كاذبا دفعته إليكم لتقتلوه، فقالوا قد أنصفتنا فأرسلوا الى الصحيفة فوجدوه كما أخبر و عرفوا أنهم بالظلم و القطيعة و القضية مشهورة.

قوله: شنأ المقام بمكة)

(1) المقام بضم الميم الاقامة و الشناءة مثل الشناعة البغض، و قد شنئته شناء بحركات الشين و سكون النون فى المصدر: أبغضته.

قوله: سيد ولد آدم)

(2) السيد المالك و الرب و الشريف و الفاضل و الكريم و الحليم و متحمل اذى قومه و الرئيس و المقدم و المفزع إليه فى الشدائد و أصله من ساد يسود فهو سيود قلبت الواو ياء لاجل الياء الساكنة قبلها ثم ادغمت، قال ابن الاثير و منه فى الحديث «أنا سيد ولد آدم و لا فخر» قاله اخبارا عما أكرمه اللّه تعالى به من الفضل و السؤدد تحدثا بنعمة اللّه عنده، و اعلاما لامته ليكون ايمانهم به على حسبه و موجبه و لهذا أتبعه بقوله «و لا فخر» أى أن هذه الفضيلة التى نلتها كرامة من اللّه لم أنلها من قبل نفسى و لا بلغتها بقوتى فليس لى أن أفتخر بها.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست