responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 13

اللهمّ إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم و مماتنا مماتهم و لا تسلّط عليهم عدوّا لك فتفجعنا بهم، فانّك إن أفجعتنا بهم لم تعبد أبدا في أرضك و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم تسليما.

«باب» ما امر النبي صلى الله عليه و آله بالنصيحة لائمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم و من هم؟

[الحديث الأول]

1 عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) خطب النّاس في مسجد الخيف فقال: نضّر اللّه عبدا سمع مقالتي فوعاها و حفظها و


<قوله>: فاجعل محيانا محياهم و مماتنا مماتهم)

(1) المحيا مفعل من الحياة و هو ضد الموت أى اجعل حياتهم مثل حياتنا فى صرفها الى طاعاتك و التوصل الى مرضاتك و اجعل موتهم مثل موتنا فى الابتهاج بدخول جنانك و السرور بمشاهدة رضوانك، و يحتمل أن يكون المراد اجعل زمان حياتهم و موتهم مثل زمان حياتنا و موتنا فيما ذكر.

قوله: و لا تسلط عليهم عدوا لك)

(2) طلب دفع قدرته عنهم و رفع امضاء شوكته منهم.

قوله: فتفجعنا بهم)

(3) اى فتوجعنا بسبب تسلط العدو عليهم أو فتوجعنا معهم و قد يكنى به عن الهلاك و هو الانسب هنا بالسياق.

قوله: فى مسجد الخيف)

(4) بفتح الخاء و سكون الياء ما ارتفع عن مجرى السيل و انحدر عن غلظ الجبل و مسجد منى يسمى مسجد الخيف لانه فى صفح جبلها.

قوله: نضر اللّه عبدا)

(5) نضره و نضره و انضره أى نعمه فنضر ينضر من باب نصر و شرف و يتعدى و لا يتعدى و فى النهاية روى بالتخفيف و التشديد من النضارة و هى فى الاصل حسن الوجه و البريق و انما أراد حسن خلقه و قدره و فى المغرب عن الازدى ليس هذا من الحسن فى الوجه، و انما هو فى الجاه و القدر، و استدل النافي لنقل الحديث بالمعنى بهذا الحديث، الجواب لا يدل هذا على المطلوب لانه دعا لمن نقله بصورته لانه أولى و أحسن و لا نزاع فى أن نقله بصورته أولى و قد مرت الروايات الدالة على جواز نقله بالمعنى على أنه يمكن حمل هذا الحديث على مطلق حفظه و تبليغه الشامل لحفظ المعنى و تبليغه فان من سمع الحديث و ضبط معناه و بلغه صح أن يقال أداه كما سمعه و لذلك صح أن يقول المترجم أديته كما سمعته.

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست