3- محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عليّ بن سيف، عن العبّاس بن عامر، عن أحمد بن رزق الغمشاني، عن محمد بن عبد الرّحمن، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ولايتنا ولاية اللّه الّتي لم يبعث نبيّا قطّ إلّا بها.
[الحديث الرابع]
4 محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: ما من نبيّ جاء قطّ إلّا بمعرفة حقّنا و تفضيلنا على من سوانا.
<قوله>: قال ولايتنا ولاية اللّه)
(1) [1] أى ولايتنا ولايته تعالى و الحمل للمبالغة و الاتحاد أو ولايتنا ولاية من قبله تعالى لا من قبل الخلق حتى يكون لهم الخيرة فى ردها و قبولها، و فيه دلالة على أن كل من لم يؤمن بولايتهم لم يؤمن بنبيهم و أن الهالك من لدن آدم (ع) الى قيام الساعة ليس الا من أنكر ولايتهم كما ذكرناه مرارا.
[1] قوله «ولايتنا ولاية اللّه» ظاهر الخبر أن كل نبى بعث فانما بعث بولاية اللّه لان الأنبياء يدعون الى معرفته تعالى و التسليم لامره و أنه هو اصل الوجود و مبدؤه و لا حكم تشريعا و لا تكوينا الاله و أمثال ذلك و هى ولاية اللّه و ليس ولاية الائمة (عليهم السلام) الا ذلك بخلاف ولاية مخالفيهم فانها للدنيا و كل حق فهو طريق الائمة (عليهم السلام) و كل باطل فهو مخالف لطريقهم، فصح ان يقال جميع من مضى من أهل الحق و اتباع الأنبياء فهم تابعون لطريق الائمة (عليهم السلام) و بالجملة ليس معنى الولاية هنا معرفته باسمه و شخصه بل متابعة طريقته (ش)