responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 102

فمن لم يتولّنا لم يرفع اللّه له عملا.

[الحديث السادس و الثمانون]

86- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن سماعة بن مهران، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال: الحسن و الحسين «وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ» قال: إمام تأتمّون به.

[الحديث السابع و الثمانون]

87- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد الجوهري، عن بعض


للعمل الصالح فانها من أعظم الاعمال القلبية و المستكن فى يرفعه راجع إليه و البارز الى التكلم الطيب. و لعل المراد به كلمة الاخلاص و الاذكار كلها، و بصعوده بلوغه الى محل الرضا و القبول يعنى أن العمل الصالح و هو الولاية يرفع الكلم الطيب و يبلغه حد القبول و لا يقبل اللّه شيئا بدون ذلك و يحتمل أن يكون تفسيرا للكلم الطيب و اشارة الى أن المراد به الولاية و الاقرار بها، و حكم الضمير حينئذ عكس ما مر و هو الانسب بآخر الحديث [1] و بما ذكره على بن ابراهيم فى تفسير هذه الآية حيث قال قوله تعالى «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصّٰالِحُ يَرْفَعُهُ» كلمة الاخلاص و الاقرار بما جاء به من عند اللّه من الفرائض و الولاية يرفع العمل الصالح الى اللّه.

قوله: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ)

(1) قال على بن ابراهيم قوله عز و جل «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ» أى نصيبيين من رحمته إحداهما ان لا يدخل النار و الثانية ان يدخل الجنة و قوله عز و جل «وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ» يعنى الايمان ثم قال أخبرنى الحسين بن على عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن أبى عبد اللّه (صلوات اللّه عليه) فى قوله تعالى «يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ» قال الحسن و الحسين «وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ» قال امام تأتمون به.

أقول هذا التأويل مع ما مر مراد من الآية فان للقرآن ظهرا و بطنا و لكل واحد منهما حدا و مطلعا، و إرادة الظاهر مع التأويل جائزة كما صرح به القاضى فى سورة البقرة فى تفسير قوله تعالى «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ- الى قوله- وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» على أن لنا ان نقول ليس كل ما ذكره فى تفسير هذه الآية بأظهر من هذا التأويل.


[1] قوله «و هو الانسب بآخر الحديث» يعنى قوله (ع) فمن لم يتولنا لم يرفع اللّه له عملا» فالكلم الطيب رافع للعمل الصالح لان الكلم الطيب من باب الاعتقادات و العمل الصالح من أفعال الجوارح و لا يقبل العمل من غير صاحب الاعتقاد الصالح. (ش)

اسم الکتاب : شرح الكافي المؤلف : المازندراني، الملا صالح    الجزء : 7  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست