responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 99

أبعاد هذه القضية حينما قال : (إن الكلام في باب رؤيا المنامات عزيز ، وتهاون أهل النظر به شديد ، والبلية بذلك عظيمة ، وصدق القول فيه أصل جليل) [1] .

وعلى هذا الأساس فإننا سنحاول أن نعالج مشكلة الموقف من الرؤى والأحلام في هذه الكلمة ، وسنسعى لتقديم صورة واضحة وجلية عن حقيقة الرؤى والمنامات نأمل من خلالها أن تتلاشى مظاهر التعامل السلبي مع الرؤى والمنامات عند شبابنا المسلم الذي نخصه ونعنيه بالحديث قبل غيره من الناس .

وستتم معالجة المشكلة من خلال النقاط التالية :

النقطة الأولى : حقيقة الرؤى والمنامات .

في هذه النقطة سنحاول التعرف على حقيقة الرؤى والمنامات وكيف تحصل للإنسان عند نومه ، وأول بيان عن حقيقة الرؤى والمنامات نقدمه للقارئ هو ما ينقله العلامة المجلسي في (بحار الأنوار) عن بعض الحكماء إذ يقول : (إن للنفوس الإنسانية اطلاعاً على الغيب في حال المنام وليس أحد من الناس إلا وقد جرب ذلك من نفسه تجارب أوجبته التصديق ، وليس ذلك بسبب الفكر ، فإن الفكر في حال اليقظة التي هو فيها أمكن يقصر عن تحصيل مثل ذلك ، فكيف في حال النوم ، بل بسبب أن النفوس الإنسانية لها مناسبة الجنسية إلى المبادئ العالية المنتقشة بجميع ما كان وما سيكون وما هو كائن في الحال ، ولها أن تتصل بها


[1] الكراجكي ، كنز الفوائد : 2 / 60 .

اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست