responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 134

لتعسره أو تعذره .

وقد بان بذلك أن هذه المنامات ثلاثة أقسام كلية : وهي المنامات الصريحة ولا تعبير لها لعدم الحاجة إليها ، وأضغاث الأحلام ولا تعبير فهيا لتعذره أو تعسره ، والمنامات التي تصرفت فيها النفس بالحكاية والتمثيل وهي التي تقبل التعبير) [1] .

النقطة الخامسة : الموقف العملي من الرؤيا .

يسرف البعض من المتدينين في الاعتماد على الرؤى والمنامات ، وقد تجاوز هذا الإسراف الحد المعقول عند البعض فباتت كل مواقفه العملية وأفكاره النظرية تؤسس على ضوء الرؤى والأحلام وكأنها وحي أنزل عليه من السماء ، ووصل الأمر عند بعض الجهلة من الناس أن يسمح لنفسه بإلغاء وتجاوز المقررات الشرعية الثابتة بالدليل والنص اعتماداً على ما يراه من رؤى وأحلام يراها مبررة لتجاوزه هذا على أحكام الشريعة .

وفي الحقيقة والواقع أن مثل هذا التعامل المنحرف واللامشروع مع مسألة الرؤيا لم يعدم وجوده على الدوام في الأوساط الدينية الجاهلة واللاواعية التي كانت تحدِّث نفسها على الدوام بضرورة وجود رابط مباشر بينها وبين العالم الغيبي تستطيع من خلاله التوصل إلى حل مشاكلها وإشكالياتها التي تعجز عن حلها بالطرق الطبيعية المتعارفة بين الناس ، ولما كانت تعجز عن العثور على هذا الرابط المباشر في عالم اليقظة فإنها كانت تختلقه في عالم النوم بتأثير الإيحاء المستمر


[1] الميزان في تفسير القرآن : 11 / 272 ـ 273 .

اسم الکتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية المؤلف : الهاشمي، السيد كامل    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست