responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سداد العباد و رشاد العباد المؤلف : آل عصفور، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 498

و في خبر مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: إن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعمد عليه فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت.

و في صحيح البزنطي كما في قرب الإسناد عن الرضا (عليه السلام) انه سمعه يقول: كان أبو جعفر و أبو عبد اللّٰه (عليهما السلام) لا يشتريان عقدة حتى يدخلا طعام السنة و قالا: إن الإنسان إذا أدخل طعام سنة خفّ ظهره و استراح.

و منها: استحباب شراء الحنطة

و كراهة اختيار شراء الدقيق، و تتأكد كراهة شراء الخبز مع التمكّن من شراء الحنطة، ففي خبر عباد بن حبيب، قال: سمعت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) يقول: شراء الحنطة ينفي الفقر، و شراء الدقيق ينشئ الفقر، و شراء الخبز محق، قال: قلت له: أبقاك اللّٰه فمن لم يقدر على شراء الحنطة، قال: ذاك لمن يقدر و لا يفعل.

و في موثقة الكناني، قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): يا أبا الصباح شراء الدقيق ذلّ، و شراء الحنطة عزّ، و شراء الخبز فقر فنعوذ باللّه من الفقر.

و في خبر إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (عليه السلام)، قال: من اشترى الحنطة زاد ماله، و من اشترى الدقيق ذهب نصف ماله، و من اشترى الخبز ذهب ماله.

و منها: استحباب الأخذ من الطعام بالكيل

و كراهة الأخذ جزافا [1] ففي موثقة يونس بن يعقوب، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) و خبر إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: شكا قوم إلى النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) سرعة نفاد طعامهم، فقال: تكيلون أو تهيلون، قالوا: نهيل يا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم)، يعني الجزاف، قال (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): كيلوا فإنّه أعظم للبركة.

و خبر مسمع عنه (عليه السلام) قال: إذا أرادت الخادم أن تعمل الطعام فمرها فلتكله، فإن البركة فيما كيل.

و في خبر حفص بن عمر عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)، قال: قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): كيلوا طعامكم فإن البركة في الطعام المكيل.

و منها: استحباب تجربة الأشياء

و ملازمة ما ينفع من المعاملات، ففي معتبرة إسحاق عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال شكا رجل إلى رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) الحرفة، فقال: انظر بيوعا فاشترها ثم بعها فما ربحت


[1] الجزاف بكسر الفاء، و المجازفة المبايعة في الشيء بالحدس من غير كيل و لا وزن و لا عدد. (مجمع البحرين)

اسم الکتاب : سداد العباد و رشاد العباد المؤلف : آل عصفور، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست