responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 59

دائما او هما واحد بلسان الاخبار.

الزهد من أعلى مقامات السالكين، و من اظهر صفات الانبياء و المرسلين و عباد اللّه الصالحين، به ينال الانسان الدرجات الرفيعة و به يصل الى المراتب العالية (و قد جاء) عن رسول اللّه (ص) انه قال من أراد أن يؤتيه اللّه علما بغير تعلم، و هدى بغير هداية فليزهد في الدنيا (و عنه) (ص) من زهد في الدنيا أدخل اللّه الحكمة في قلبه، فأنطق بها لسانه و عرفه داء الدنيا و دواءها، و أخرجه منها سالما الى دار السّلام (و عنه (ص) إزهد في الدنيا يحبك اللّه و ازهد فيما بايدي الناس يحبك الناس (و عنه (ص) إذا اراد اللّه بعبد خيرا زهده في الدنيا، و فقهه في الدين، و بصره عيوبها، و من أوتيهن فقد أوتي خير الدنيا و الاخرة، فالزهد من الصفات الكريمة التي خص اللّه بها المخلصين من عباده، و جعلها سببا للتقرب الى حوزة قدسه، و لذلك كان نبينا الهادى و الائمة المعصومون من اهل بيته عليهم السّلام على جانب عظيم من هذه الصفة الحميدة، اما النبي (ص) فقد اتاه جبرئيل (ع) بمفاتيح كنوز الدنيا و قال له خذها و لا ينقص من حظك عند ربك شي‌ء، فردها اليه و رفع رأسه الى السماء فقال، لا يا رب و لكن اجوع يوما و اشبع يوما، فاما اليوم الذي أجوع فيه فاتضرع اليك و أدعوك، و أما اليوم الذي أشبع فيه فاحمدك و أني عليك، و بلغ من زهده (ص) انه كان يشد حجر المجاعة على بطنه (و أما) أمير المؤمنين (ع) فكان و هو خليفة المسلمين يرقع مدرعته عند الخياط حتى احصي فيها سبعين رقعة، و قد قال (ع) و اللّه لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها، و لقد قال لي قائل ألا تنبذها فقلت اغرب عنى فعند الصباح يحمد القوم السرى (و دخل) عليه سويد بن غفلة بعد ما بويع بالخلافة فوجده جالسا على حصير صغير ليس في البيت غيره، فقال يا أمير المؤمنين بيدك بيت المال و لا أرى في بيتك شيئا، فقال يا بن غفلة

اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست