responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 58

الاسلوب العالي من البلاغة، و ابهتت العارفين منهم بما اخذت به مجامع قلوبهم من الفصاحة، فحرست الالسن، و كمت الافواه، و صمت الآذان و كهربت تلك النفس النورانية القاهرة منها عليهاالسّلام تلك النفوس الخبيثة الرذيلة من يزيد و اتباعه بكهرباء الحق و الفضيلة حتى بلغ به الحال انه صبر على تكفيره و تكفير اتباعه و لم يتمكن من ان ينبس ببنت شفة، يقطع كلامها او يمنعها من الاستمرار في خطابتها، و هذا و هو التصرف الذي يتصرف به ارباب الولاية متى شاؤا و أرادوا بمعونة الباري تعالى لهم و اعطائهم القدرة على ذلك، و ما ابدع ما قاله الشاعر المفلق الجليل السيد مهدي ابن السيد داود الحلي عم الشاعر الشهير السيد حيدر الحلي رحمهما اللّه في وصف فصاحتها و بلاغتها من قصيدة.

قد اسروا من خصها بآية الـ # تطهير رب العرش في كتابه

إن ألبست في الاسر ثوب ذلة # تجملت للعز في اثوابه

ما خطبت إلا رأوا لسانها # أمضى من الصمصام في خطابه

و جلببت في أسرها آسرها # عارا رأى الصغار في جلبابه

و الفصحاء شاهدوا كلامها # مقال خير الرسل في صوابه‌

زهدها في الدنيا و نعيمها و قناعتها

الزهد في الشي‌ء خلاف الرغبة فيه، و زهد الانسان في الشي‌ء أي تركه فهو زاهد. (قال الصدوق «ره» ) في معاني الاخبار الزاهد من يحب ما يحب خالقه و يبغض ما يبغضه خالقه و يتحرج من حلال الدنيا و لا يلتفت الى حرامها (و قال بعض الاعلام) الزهد يحصل بترك ثلاثة اشياء، ترك الزينة، و ترك الهوى، و ترك الدنيا، فالزاء علامة الاول، و الهاء علامة الثاني، و الدال علامة الثالث، و القناعة الرضا بالقسمة فهي تلازم الزهد

اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست