responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 22

و أمها فاطمة الزهراء و جدتها خديجة الكبرى و عمها جعفر الطيار في الجنة و عمتها أم هاني بنت أبي طالب و أخواها سيدا شباب أهل الجنة و أخوالها و خالاتها أبناء رسول اللّه (ص) فماذا يكون هذا الشرف و الى اين ينتهي شأوه و يبلغ مداه، و اذا ضممنا الى ذلك أيضا علمها و فضلها و تقواها و كمالها و زهدها و ورعها و كثرة عبادتها و معرفتها باللّه تعالى كان شرفها شرفا خاصا بها و بامثالها من أهل بيتها، و مجدها مجدا مؤثلا لا يليق الا بها و بهم عليهم السّلام، و مما زاد في شرفها و مجدها ان الخمسة الطاهرة أهل العباء (ع) كانوا يحبونها حبا شديدا.

(و حدث) يحيى المازني قال كنت في جوار امير المؤمنين (ع) في المدينة مدة مديدة و بالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته فلا و اللّه ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوتا، و كانت اذا ارادت الخروج لزيارة جدها رسول اللّه (ص) تخرج ليلا و الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها و أمير المؤمنين أمامها فاذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (ع) فاخمد ضوء القناديل فسأله الحسن مرة عن ذلك فقال أخشى أن ينظر أحد الى شخص اختك زينب (و ورد) عن بعض المطلعين ان الحسن عليه السّلام لما وضع الطشت بين يديه و صار يقذف كبده سمع بان اخته زينب تريد الدخول عليه أمر و هو في تلك الحال برفع الطشت اشفاقا عليها.

(و جاء) في بعض الاخبار ان الحسين (ع) كان اذا زارته زينب يقوم اجلالا لها و كان يجلسها في مكانه، و لعمري ان هذه منزلة عظيمة لزينب لدى أخيها الحسين (ع) كما انها كانت أمينة أبيها على الهدايا الآلهية، ففي حديث مقتل امير المؤمنين (ع) الذي نقله المجلسي (ره) في تاسع البحار نادى الحسن اخته زينب‌ [1] أم كلثوم هلمي بحنوط


[1] في بعض نسخ البحار زينب و أم كلثوم و ما نقلناه أصح-

اسم الکتاب : زينب الكبري المؤلف : النقدي، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست