responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 258

الفعلية بعده، لازم ذلك انه إذا اسند إلى الزماني وقوعه في الزمان الحال أو المستقبل.

لا يقال: أن لازم ما ذكرت عدم صحة أن يقال، جاءني زيد في العام الماضي، و كان يأكل و يجي‌ء زيد بعد عام، و قد حج قبله بشهر.

فانه يقال: إن هذين الاستعمالين صحيحان، و يعبر عن الأول بالحكاية عن حال الماضي، و عن الثاني بالحكاية عن حال المستقبل، بمعنى أن المتكلم في المثال الأول يفرض نفسه في الزمان الماضي فكأنه يتكلم في ذلك الزمان، و في المثال الأول يفرض نفسه في الزمان المستقبل.

و أما ما أفاده المحقق النائيني (ره) من أن فعل المضارع، وضع للدلالة على مبدئية الذات للحدث فعلا فلا بد من دلالته على الاستقبال من إلحاق كلمة سين أو سوف‌ [1].

ففيه: مضافا إلى ما نرى من كثرة استعمال المضارع في المستقبل في القرآن و الأخبار و غيرهما بلا قرينة: أن لازم ذلك الالتزام بالاشتراك اللفظي بمعنى أن فعل المضارع وضع مرّة مع كلمة سين أو سوف، و أخرى وحده، و إلا فيقع التهافت بين مفاد سين أو سوف و بين مفاد الفعل.

و أما فعل الأمر و النهى فسيأتي الكلام فيهما في الأوامر فانتظر.


[1] أجود التقريرات ج 1 ص 62 (المقدمة السادسة) و في الطبعة الجديدة ج 1 ص 93 (و منه يظهر فساد ما عليه المشهور).

اسم الکتاب : زبدة الأصول المؤلف : الروحاني، السيد محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست