في انه، هل يحتاج المركب إلى وضعه ثانيا بعد وضع مفرداته أولا، و منها الهيئة التركيبية، ام لا؟
قولان [1]: و قبل الشروع في البحث فيه، لا بد و ان يعلم ان محل الكلام في المقام- كما افاده صاحب الفصول- في وضع المركب بما هو مركب، أي وضعه بمجموع اجزائه من الهيئة و المادة. مثلا في قولنا: زيد قائم، قد وضعت كلمة" زيد" لمعنى خاص، و كلمة" قائم" لمعنى آخر، و الهيئة القائمة بهما لمعنى ثالث.
و هذا كله، لا اشكال فيه.
انما الكلام في انه هل يكون لمجموع المركب من هذه المواد وضع على حدة ام لا؟
[1] قول: بعدم صحة الوضع للمركبات كما قال العضدي من أن المركبات لا وضع لها فلا يتطرق التجوز إليها لأنه من توابع الوضع.
و قول: بأن للمركبات وضع كوضع المفردات و اختار صاحب الفصول التفصيل فقال: «بأن للمركبات وضع إلا أنه ليس مغاير لوضع مفرداتها». راجع الفصول الغروية ص 27 بعد قوله (تتمة).