responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 97

في كيفيّة الإرشاد

و في عيون المحاسن عن الزوياني: أنّ الحسن و الحسين (عليهما السّلام) مرّا على شيخ يتوضّأ و لا يحسن، فأخذا في التنازع يقول كلّ واحد منهما: أنت لا تحسن الوضوء فقالا: أيّها الشيخ كن حكما بيننا يتوضأ كلّ واحد منّا فتوضّآ ثمّ قالا: أيّنا أحسن؟

قال: كلاكما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن، و قد تعلّم الآن منكما و تاب على أيديكما ببركتكما و شفقتكما على أمّة جدّكما [1].

أقول: فيه إشارة إلى حسن سلوك الأدب في الإرشاد الجاهلين أحكام الدّين و جواز الكذب ظاهرا و يحمل على التورية، أو أنّ (الألف) و (اللّام) في الوضوء للعهد أي الوضوء الذي فعله الشيخ لا يعده أحد منّا حسنا.

و في الكافي عن أبي سعيد التيمي قال: مررت بالحسن و الحسين و هما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما: يا ابني رسول اللّه أفسدتما الإزارين فقالا لي فساد الإزارين أحبّ إلينا من فساد الدّين إنّ للماء أهلا و سكّانا كسكّان الأرض، ثمّ قالا: أين تريد؟

قلت: أشرب من هذا الماء المرّ لعلّة بي أرجو أن يخف الجسد و يسهل البطن فقالا: ما نحسب أنّ اللّه جعل في شي‌ء قد لعنه شفاء، لأنّ اللّه تعالى لمّا أراد غرق قوم نوح فتح السماء بماء منهمر و أوحى إلى الأرض فاستعصت عليه عيون منها فلعنها و جعلها ملحا أجاجا [2].

و في رواية حمدان بن سليمان أنّهما قالا: يا أبا سعيد تأتي ماء ينكر و لايتنا في كلّ يوم ثلاث مرّات إنّ اللّه جلّ و عزّ عرض ولايتنا على المياه، فما قبل ولايتنا عذب و طاب و ما جحد ولايتنا جعله اللّه عزّ و جلّ مرّا و ملحا أجاجا [3].


[1]- وضوء النبي: 2/ 358.

[2]- الكافي: 6/ 390 ح 3، و بحار الأنوار: 43/ 320.

[3]- المحاسن: 2/ 579، و بحار الأنوار: 43/ 320 ح 3.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست