responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 312

زمان بني مروان إلى قبر الحسين (عليه السّلام) مستخفيا من أهل الشام حتّى انتهيت إلى كربلاء فاختفيت في ناحية القرية، حتّى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحوه حتّى إذا دنوت منه خرج إليّ رجل فقال: يا هذا إنّك لن تصل إليه فقلت له: عافاك اللّه و لم لا أصل إليه و قد أقبلت من الكوفة اريد زيارته فلا تحل بيني و بينه و أنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام.

فقال: اصبر قليلا فإنّ موسى بن عمران (صلوات اللّه عليه) سأل اللّه أن يأذن له في زيارة قبر الحسين فأذن له فهبط من السماء في سبعين ألف ملك فهم بحضرته من أوّل الليل ينتظرون طلوع الفجر ثمّ يعرجون إلى السماء، فقلت: من أنت؟

قال: أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين و الاستغفار لزوّاره فانصرفت، فقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه.

فلمّا طلع الفجر أقبلت نحوه و دعوت اللّه على قتلته و صلّيت الصبح و أقبلت مسرعا مخافة أهل الشام‌ [1].

و روي عن الأعمش قال: أحدث رجل على قبر الحسين (عليه السّلام) فأصابه و أهل بيته جنون و جذام و برص و هم يتوارثون الجذام إلى الساعة [2].

و لنختم أحوال الحسين (عليه السّلام) بفائدتين:

الفائدة الأولى: حدّثني من أثق به من الطائفة المحقّة أنّ رجلا كان في الكوفة من أعيان أهلها من امراء الكوفة و جنودها و كان له ديانة و ميل إلى الشيعة قال: و كان ذات ليلة نائما على سطح داره، فلمّا أصبح تخيّل إليه أنّ يستخير اللّه سبحانه في طريق النزول، فاستخار أن ينزل من الدرج فكانت الاستخارة نهيا و كذلك استخار على وضع درج ينزل منه و كلّما يستخير اللّه سبحانه على طريق تأتي الاستخارة نهيا حتّى استخار أن يرمي بنفسه من فوق السطح فجاءت موافقة الأمر، فرمى بنفسه و انكسرت رجله فحمل إلى داخل منزله و شدّ عليها الجباير و بقي يداويها، فاتّفق في ذلك الوقت أنّ ابن زياد أرسل عساكر الكوفة لقتال الحسين (عليه السّلام) فأرسل إلى ذلك الرجل يكون مع الجند، فقيل له: إنّه مريض و أنّ رجله مكسورة


[1]- بحار الأنوار: 45/ 408، و العوالم: 714.

[2]- المناقب: 3/ 220، و بحار الأنوار: 45/ 401.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست