responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 251

الأقوال في الرأس‌

قال ابن نما: و أمّا الرأس الشريف اختلف الناس فيه، فقال قوم: إنّ عمر بن سعد دفنه بالمدينة لأنّ يزيد أرسل الرأس إلى المدينة بشارة للناس بذلك.

و عن منصور بن جمهور: إنّه دخل خزانة يزيد ثمّ اخرج بعده و دفن بدمشق عند باب مراديس عند برج الثالث كما بيّن مشرف، و حدّثني جماعة من أهل مصر أنّ مشهد الرأس عندهم يسمّونه المشهد الكريم عليه من الذهب شي‌ء كثير يقصدونه في المواسم و يزورونه و يزعمون أنّه مدفون هناك، و الذي عليه المعوّل من الأقوال إنّه أعيد إلى الجسد بعد أن طيف به في البلاد و دفن معه.

و قال السيّد طاب ثراه: فأمّا رأس الحسين (عليه السّلام) فروي إنّه اعيد و دفن بكربلاء مع جسده الشريف، و كان عمل الطائفة على هذا المعنى.

و روى أبو العلاء الحافظ: إنّه دفن بالبقيع عند قبر أمّه فاطمة (عليها السّلام)[1].

و ذكروا أنّ سليمان بن عبد الملك بن مروان أخرج الرأس من خزائن بني أميّة و دفنه بدمشق في مقابر المسلمين، فلمّا ولّي ابن عبد العزيز نبشه و أخذه، و اللّه أعلم ما صنع به، فالظاهر من دينه إنّه بعثه إلى كربلاء فدفن مع جسده (عليه السّلام).

هذه الأقوال للعامّة و المشهور بين علماء الطائفة: إنّه دفن مع جسده ردّه عليّ بن الحسين.

و في أخبار كثيرة: إنّه دفن عند قبر أمير المؤمنين (عليه السّلام)[2].

و روي إنّ يزيد بعث عليّ بن الحسين و النساء إلى المدينة و مرّوا على كربلاء فوجدوا جابر بن عبد اللّه الأنصاري و جماعة من بني هاشم أتوا إلى زيارة قبر الحسين (عليه السّلام) و اجتمع‌


[1]- رأس الحسين: 197.

[2]- بحار الأنوار: 45/ 145، و العوالم: 453.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست