اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله الجزء : 1 صفحة : 249
قميص أبيك الحسين معي لا يفارقني حتّى ألقى اللّه به، ثمّ انتبهت [1].
و روي عن محمّد بن عبد الرحمن قال: لقيني عالم النصارى فقال: و اللّه إنّ بيني و بين داود سبعين أبا و أنّ اليهود لتلقاني فتعظّمني، و أنتم ليس بينكم و بين ابن نبيّكم إلّا أب واحد قتلتموه [2].
و روي عن زين العابدين (عليه السّلام) إنّه لمّا أتى برأس الحسين (عليه السّلام) إلى يزيد كان يشرب الخمر فحضر مجلسه رسول ملك الروم، فقال: هذا رأس من؟
قال: رأس الحسين بن علي أمّه فاطمة بنت رسول اللّه، فقال النصراني: أف لك و لدينك إنّ أبي من نسل داود و النصارى يأخذون من تراب قدمي تبرّكا بي، و أنتم تقتلون ابن بنت رسول اللّه ما بينه و بينكم إلّا امّ واحدة، ثمّ قال: إنّ بين عمّان و الصين بحرا ليس فيه عمران إلّا بلدة واحدة في الماء طولها ثمانون فرسخا في ثمانين و منها يحمل الكافور و الياقوت، أشجارهم العود و العنبر و هي في أيدي النصارى و فيها كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقّة ذهب معلّقة فيها حافر يقولون إنّه حافر حمار عيسى يقصدها في كلّ عام عالم من النصارى يطوفون حولها و يقبّلونها، و أنتم تقتلون ابن بنت رسول اللّه؟
فقال يزيد: اقتلوا هذا النصراني لئلّا يفضحني في بلاده.
فلمّا أحسّ بالقتل قال: إنّي رأيت البارحة نبيّكم في المنام يقول لي: يا نصراني أنت من أهل الجنّة فتعجّبت، و أنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، ثمّ ضمّ رأس الحسين إلى صدره و جعل يقبّله و يبكي حتّى قتل [3].
و روي أنّ يزيد لعنه اللّه أمر بأن يصلب الرأس على باب داره، فخرجت بنت عبد اللّه بن عامر امرأة يزيد و كانت قبل ذلك تحت الحسين (عليه السّلام) حتّى شقّت الستر و هي حاسرة فوثبت إلى يزيد و هو في مجلس عام فقالت: يا يزيد رأس ابن فاطمة بنت رسول اللّه مصلوب على فناء داري، فوثب إليها يزيد فغطّاها و قال: ابكي على ابنت بنت رسول اللّه عجّل عليه ابن زياد