responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 245

و سمع قائل في الهوى بالمدينة يقول، شعر:

يا من يقول بفضل آل محمّد* * * بلّغ رسالتنا بغير تواني‌

قتلت شرار بني اميّة سيّدا* * * خير البرية ماجدا ذا شأني‌

ابن المفضّل في السماء و أرضها* * * سبط النبيّ و هادم الأوثان‌

بكت المشارق و المغارب بعدما* * * بكت الأنام له بكلّ لسان‌

و أمّا يزيد بن معاوية، فكتب إلى ابن زياد يأمره بحمل رأس الحسين و أصحابه و نساءه و ثقله، فاستدى ابن زياد بمفخر بن ثعلبة فسلّم إليه الرؤوس و النساء فسار بهم كما يسار بسبايا الكفّار يتفصّح وجوههنّ أهل الأقطار فنزلوا أوّل مرحلة و جعلوا يشربون، فخرجت عليهم كفّ من الحائط معها قلم من حديد فكتب سطر بدم، شعر:

أترجوا أمّة قتلت حسينا* * * شفاعة جدّه يوم الحساب‌

و روى ابن لهيعة و غيره قال: كنت أطوف بالبيت، فإذا برجل يقول: اللّهم اغفر لي و ما أراك فاعلا، فقلت له: يا عبد اللّه اتّق اللّه فإنّه غفور رحيم.

قال: قصّتي إنّنا كنّا خمسين نفرا ممّن سار مع رأس الحسين إلى الشام، و كنّا إذا أمسينا وضعنا الرأس في تابوت و شربنا الخمر، فشرب أصحابي ليلة و لم أشرب.

فلمّا جنّ الليل سمعت رعدا و برقا، فإذا السماء قد فتحت و نزل آدم و نوح و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و نبيّنا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و معهم جبرئيل و خلق من الملائكة فدنا جبرئيل من التابوت فأخرج الرأس و ضمّه إلى صدره و قبّله و كذلك فعل الأنبياء و بكى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) على رأس الحسين، فقال جبرائيل: يا محمّد إنّ اللّه أمرني أن أطيعك فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض و جعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط، فقال: لا يا جبرئيل إنّ لي معهم موقفا يوم القيامة بين يدي اللّه، ثمّ صلّوا عليه ثمّ أتى قوم من الملائكة و قالوا: إنّ اللّه تعالى أمرنا بقتل الخمسين فقال لهم النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): شأنكم بهم فجعلوا يضربونهم بالحربات، ثمّ قصدني واحد منهم بحربة فقلت: الأمان الأمان يا رسول اللّه فقال: اذهب فلا غفر اللّه لك، فلمّا أصبحت رأيت أصحابي كلّهم رمادا.

قال السيّد ابن طاووس: و قال ابن طاووس (رحمه اللّه): و ساروا برأس الحسين و السبايا إلى‌

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست