responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 166

تأويل كهيعص‌

في الاحتجاج عن سعد بن عبد اللّه قال: سألت القائم (عليه السّلام) عن تأويل كهيعص فقال:

هذه الحروف من أنباء الغيب اطلع اللّه عليها عبده زكريا ثمّ قصّها على محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و ذلك أنّ زكريا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة فعلّمه إيّاها، فكان زكريا إذا ذكر محمّدا و عليّا و فاطمة و الحسن تجلى عنه همّه، و إذا ذكر الحسين خنقته العبرة فقال يوما: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة تسلّيت بأسمائهم من همومي و إذا ذكرت الحسين تدمع عيني؟ فأنبأه اللّه تعالى عن قصّته.

فقال: (كهيعص) ف (الكاف) اسم كربلاء و (الهاء) هلاك العترة و (الياء) يزيد و هو ظالم الحسين، و (العين) عطشه و (الصاد) صبره.

فلمّا سمع زكريا (عليه السّلام) لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام و منع فيهنّ الناس من الدخول عليه و أقبل على البكاء و النحيب و كان يرثيه: إلهي أتفجّع خيرة جميع خلقك بولده إلهي أتنزل بلوى هذه الرزيّة بفنائه، إلهي أتلبس عليّا و فاطمة ثياب هذه المصيبة بساحتهما، ثمّ كان يقول:

إلهي ارزقني ولدا تقرّ به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه ثمّ افجعني به كما تفجع محمّدا حبيبك بولده فرزقه اللّه يحيى و فجعه به، و كان حمل يحيى ستّة أشهر و حمل الحسين (عليه السّلام) كذلك، الحديث‌ [1].

و في الأمالي عن كعب الأخبار قال في كتابنا يعني التوراة: إنّ رجلا من ولد محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقتل و لا يحف عرق دواب أصحابه حتّى يدخلوا الجنّة فيعانقوا الحور العين فمرّ بنا الحسين (عليه السّلام) فقلنا: هو هذا؟

قال: لا، فمرّ بنا الحسن (عليه السّلام) فقلنا: هو هذا؟

قال: نعم.


[1]- الإحتجاج: 2/ 273، و دلائل الإمامة: 514.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست