responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 146

و في كتاب الاحتجاج عن ابن أبي الجعد قال: حدّثني رجل منّا قال: أتيت الحسن (عليه السّلام) فقلت: يابن رسول اللّه أذللت رقابنا بتسليمك الأمر لهذا الطاغية فقال: لو وجدت أنصارا لقاتلته ليلا و نهارا و أهل الكوفة قلوبهم معنا و سيوفهم علينا، فتنخع الدم و هو يكلّمني فدعا بطشت و ملأه من الدّم فقلت: ما هذا يابن رسول اللّه؟

قال: دسّ إليّ هذا الطاغية من سقاني سمّا فقد وقع على كبدي فهو يخرج قطعا كما ترى.

قلت: أفلا تتداوى؟

قال: قد سقاني مرّتين و هذه الثالثة لا أجد لها دواء، و لقد كتب إليّ إنّه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجّه إليه السمّ القتّال شربة فكتب إليه ملك الروم إنّه لا يصلح في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه: إنّ هذا الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه و أنا أريد أن أدسّ إليه من يسقيه ذلك فأريح العباد و البلاد منه و وجّه إليه بهدايا و ألطاف فوجّه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي سقيتها و اشترط عليه في ذلك شروطا [1].

و روي أنّ معاوية دفع السمّ إلى جعدة و قال: اسقيه السمّ فإذا مات زوّجتك ابني يزيد فلمّا سقته السمّ و مات جاءت إلى معاوية فقالت: زوّجني يزيد فقال: اذهبي فإنّ امرأة لا تصلح للحسن بن علي لا تصلح لابني يزيد [2].

و في الأمالي عن ابن عبّاس قال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن (عليه السّلام)، فلمّا رآه بكى ثمّ أجلسه على فخذه و قال: إنّه حجّة اللّه على الامّة و لمّا نظرت إليه تذكّرت ما يجري عليه من الهوان و الذي بعدي و لا يزال الأمر به حتّى يقتل بالسمّ ظلما و عدوانا، فعند ذلك تبكي عليه الملائكة و السبع الشداد و يبكيه كلّ شي‌ء حتّى الطير في جوّ السماء و الحيتان في جوف الماء فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، و من زاره في بقيعه ثبت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه‌


[1]- الإحتجاج: 2/ 12، و بحار الأنوار: 44/ 147.

[2]- الإحتجاج: 2/ 13، و بحار الأنوار: 44/ 148.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست