responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 143

الحسن بن علي نعوده فقال: يا فلان سلني.

قال: حتّى يعافيك اللّه، قال: سلني قبل أن لا تسألني فإنّي ألقيت طائفة من كبدي و إنّي قد سقيت السمّ مرارا فلم أسق مثل هذه المرّة ثمّ دخلت عليه من الغد و هو يجود بنفسه و الحسين (عليه السّلام) عند رأسه.

فقال: يا أخي من تتّهم؟

قال: لم لتقتله؟

قال: نعم، قال: إن يكن الذي أظنّ فإنّه أشدّ بأسا و أشدّ تنكيلا و لا يكن فما أحبّ أن يقتل بي بري‌ء و قبض (عليه السّلام)[1].

و في كتاب النصوص عن جنادة قال: دخلت على الحسن (عليه السّلام) في مرضه و بين يديه طشت يقذف عليه الدم و يخرج عليه كبده قطعة قطعة من السمّ الذي أسقاه معاوية، فقلت:

يا مولاي لم لا تعالج نفسك؟

فقال: يا عبد اللّه بماذا أعالج الموت؟

قلت؛ إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، ثمّ قال: لقد عهد إلينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي و فاطمة، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول، ثمّ رفع الطشت و بكى‌ [2].

و في كتاب عيون المعجزات للمرتضى أنّ سبب مفارقة أبي محمّد الحسن (عليه السّلام) الدّنيا أنّ معاوية بذل لجعدة و بعث إليها سمّا فجعلته في طعام، فلمّا وضعته بين يديه قال: إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و الحمد للّه على لقاء سيّد المرسلين و أبي سيّد الوصيّين و امّي سيّدة نساء العالمين و عمّي جعفر الطيّار و حمزة سيّد الشهداء (صلوات اللّه عليهم أجمعين).

و دخل عليه أخوه الحسين فقال: كيف تجد نفسك؟

قال: أنا في آخر يوم من الدّنيا و أوّل يوم من الآخرة على كره منّي لفراقك و فراق اخوتي ثمّ أوصى إليه و سلّم إليه الأعظم و مواريث الأنبياء التي سلّمها إليه أمير المؤمنين (عليه السّلام).


[1]- بحار الأنوار: 44/ 138، و كشف الغمة: 2/ 190.

[2]- كفاية الأثر: 226، و بحار الأنوار: 44/ 138.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست