رسالة في حكم مدرسة لا يعلم واقفها الحمد للّه الواقف على الضمائر، المطّلع على السرائر، و الصلاة و السلام على محمّد أفضل الأوائل و الأواخر، المبعوث من أشرف القبائل، و أكرم العشائر، و آله المعصومين من الخطايا، المحفوظين عن الزلّات و الجرائر، و أصحابه المرضيّين، أسوة أولي الأحلام، و قدوة ذوي البصائر.
أمّا بعد: فهذه إجابة لا لتماس بعض فضلاء أصحابنا الطالبين، أعانه اللّه على طاعته، و حباه بسعادة الدنيا و الدين، في الجواب عن مسألة احتاج إليها، و استفصل حالها، و ابتغى بيانها مدلّلة على وجه مبين، و هذه صورته:
السؤال:
مدرسة لا نعلم أنّ واقفها من الشيعة الإماميّة، أو من المخالفين، لكن المشهور في الألسن أنّه من المخالفين، و له مدارس في بعض البلاد الأوزبكيّة. و حين بنائها كان البلد أوزبكيا، و هو فيما بينهم، و لكن لم يشهد شاهدان، بل و لا واحد على العلم بأنّه من المخالفين.
فنريد أن نفهم أوّلا: أنّ الأصل في المكلّف الكفر أو الإسلام؟
و بعد ثبوت الإسلام، هل الأصل في المسلم كونه مؤمنا أو مخالفا؟