35
فجودي عليه بالدّموع و أعولي # لفقد الذي لا مثله الدّهر يوجد
36
و ما فقد الماضون مثل محمّد # و لا مثله حتى القيامة يفقد
37
أعفّ و أوفى ذمّة بعد ذمّة # و أقرب منه نائلا لا ينكّد
38
و أبذل منه للطّريف و تالد # إذا ضنّ معطاء بما كان يتلد
39
و أكرم صيتا في البيوت إذا انتمى # و أكرم جدّا أبطحيّا يسوّد
40
و أمنع ذروات و أثبت في العلى # دعائم عزّ شامخات تشيّد
41
و أثبت فرعا في الفروع و منبتا # و عودا غذاه المزن فالعود أغيد
42
رباه وليدا فاستتمّ تمامه # على أكرم الخيرات ربّ ممجّد
43
تناهت وصاة المسلمين بكفّه # فلا العلم محبوس و لا الرأي يفند
44
أقول و لا يلفى لما قلت عائب # من النّاس إلا عازب العقل مبعد
45
و ليس هواي نازعا عن ثنائه # لعلّي به في جنّة الخلد أخلد
46
مع المصطفى أرجو بذاك جواره # و في نيل ذاك اليوم أسعى و أجهد
التخريج:
القصيدة في السيرة 1022/2: 666 و الروض 2: 378 و من المطبوعة عنا 81 و ق 89. و البيت 28 في الخزانة 1: 210.
و البيت 20 في ش المواهب 3: 148 و 21 في 22 أو 22 في 138 و 26 في 138 و 155 و 39 في 119. و البيتان 18، 36 في عيون الأثر 2: 341 غير منسوبين.
و الأرجح أن القصيدة لشاعر متأخر زار الحرم.