responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ديوان ابن الفارض المؤلف : ابن الفارض    الجزء : 1  صفحة : 142

قافية الفاء

قلبي يحدثني‌

[البحر الكامل‌]

قلبي يحدّثني بأنّك متلفي، # روحي فداك، عرفت أم لم تعرف‌ [1]

لم أقض حقّ هواك إن كنت الذي # لم أقض فيه أسى، و مثلي من يفي‌ [2]

ما لي سوى روحي، و باذل نفسه، # في حبّ من يهواه، ليس بمسرف‌ [3]

فلئن رضيت بها، فقد أسعفتني # يا خيبة المسعى، إذا لم تسعف! [4]

يا مانعي طيب المنام، و مانحي، # ثوب السّقام، به و وجدي المتلف‌ [5]


[1] القلب: مفاده هنا العقل. متلفي: هالكي.

المعنى الصوفي: حديث القلب هو الحديث الصادق. اما حديث النفس فلا يعتمد عليه لما فيه من الكذب. فحديث القلب روحاني و حديث النفس شيطاني. و الخطاب للََّه تعالى. و متلفي كناية عن هلاك كل شي‌ء إلا وجه اللََّه تعالى: كُلُّ شَيْ‌ءٍ هََالِكٌ إِلاََّ وَجْهَهُ .

[2] لم أقض: لم اف. الأسى: الحزن.

م. ص. الخطاب للمحبوب و هو الحق تعالى و الموت في سبيله حق. و من لم يمت في سبيل اللََّه لم يوفّ اللََّه حق قدره.

[3] باذل نفسه: مقدم نفسه. الإسراف: التفريط.

م. ص. بعد فناء الجسد تأكيدا لمعنى البيت السابق لم يبق غير الروح لان مرجعها للََّه تعالى و الروح قصد بها النفس.

[4] م. ص. يوجه الخطاب إلى الامر الحق قائلا: إذا لم ترض مني برفع الروح و تسليمها لك فأنا انعي حظي لأن مسعاي في سبيلك قد خاب.

[5] المانع: عكس المانح. السقام: المرض. المتلف: المميت.

م. ص. المانع و المانح هو اللََّه تعالى.

اسم الکتاب : ديوان ابن الفارض المؤلف : ابن الفارض    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست