responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 165

(و اما المجوزون) فقد استدلوا على حجيته بالادلة الاربعة اما الكتاب فقد ذكروا منه آيات ادعوا دلالتها منها قوله تعالى فى سورة الحجرات‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ‌ و المحكى فى وجه الاستدلال بها وجهان.

(احدهما) انه سبحانه علّق وجوب التثبت على مجي‌ء الفاسق فينتفى عند انتفائه عملا بمفهوم الشرط و اذا لم يجب التثبت عند مجي‌ء غير الفاسق فاما ان يجب القبول و هو المطلوب او الرد و هو باطل لانه يقتضى كون العادل أسوأ حالا من الفاسق و فساده بين‌

(الثانى) انه تعالى امر بالتثبت عند اخبار الفاسق و قد اجتمع فيه و صفان ذاتى و هو كونه خبر واحد و عرضى و هو كونه فاسقا و مقتضى التثبت هو الثانى للمناسبة و الاقتران فان الفسق يناسب عدم القبول فلا يصلح الاول للعلية و إلّا لوجب الاستناد اليه اذا التعليل بالذاتى الصالح للعلية اولى من التعليل بالعرضى لحصوله قبل حصول العرضى فيكون الحكم قد حصل قبل حصول العرضى و اذا لم يجب التثبت عند اخبار العدل فاما ان يجب القبول و هو المطلوب او الرد فيكون حاله أسوأ من حال الفاسق و هو محال‌


[فى استدلال المشهور على حجية الخبر الواحد بالادلة الاربعة]

(اقول) قد استدل المشهور على حجية الخبر الواحد بالادلة الاربعة اما الكتاب فبآيات منها قوله عزّ من قائل آية النبأ هى فى سورة الحجرات بعد سورة الفتح قال الطبرسى فى مجمع البيان قوله ان جاءكم فاسق الآية نزل فى خصوص وليد بن عتبة بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الى بنى المصطلق ليأخذ منهم صدقاتهم فخرجوا يتلقونه تعظيما له و كانت بينهم عداوة فى الجاهلية فظن انهم همّوا بقتله فرجع الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال انهم منعوا صدقاتهم و كان الامر بخلافه و قد يروى انه اخبر بارتدادهم فنزلت الآية فى حقه قال الطبرسى عن ابن عباس و مجاهد و قتادة ثم ذكر قولا آخر فى الآية

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست