responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 110

تكون النتيجة نظرية و كذلك اذا كانت إحداهما ضرورية و الاخرى دائمة تكون دائمة و كذلك من ساير الجهات.

(فينبغى حينئذ) بعد تمهيد المقدمات المذكورة ان يراعى حال الناقل حين نقله من جهة ضبطه و تورعه فى النقل و بضاعته فى العلم و مبلغ نظره و وقوفه على الكتب و الاقوال و استقصائه لما تشتت منها و وصولها الى وقائعها فان احوال العلماء مختلف فيها اى متفاوتة فى الجهات المذكورة اختلافا فاحشا و كذلك يختلف حال الكتب المنقول فيها الاجماع فرب كتاب لغير متتبع موضوع على مزيد التتبع و التدقيق و رب كتاب لمتتبع موضوع على المسامحة و قلة التحقيق.

(و مثله الحال فى آحاد المسائل) كما ان احوال العلماء و احوال الكتب المنقول فيها الاجماع مختلف فيها و كذلك الحال فى آحاد المسائل فانها ايضا تختلف من حيث كون المسألة من الفروع الجديدة او القديمة المعنونة فى كتب الاصحاب و كذا يختلف حال لفظ الناقل بحسب وضوح دلالته على السبب كقوله اجمع العلماء كلهم على كذا و خفائها كذكر الاجماع بقول مطلق كما اذا قال المسألة كذا اجماعا (و كذا يراعى) حال ما يدل عليه اللفظ و هو السبب الكاشف من جهة متعلقه هل هو كاشف عن دليل قطعى او ظنى معتبر عند الكل او الناقل و من جهة زمان نقله اى نقل السبب الكاشف فانه ربما يختلف الحال بحسب زمان النقل فانه فى زمان قوة بضاعته فى العلم و الاطلاع يكون اقوى منه فى غير هذا الزمان كما هو ظاهر و يراعى ايضا وقوع دعوى الاجماع فى مقام ذكر الاقوال و الاحتجاج فان بينهما تفاوتا من بعض الجهات و ربما كان الاولى اولى بالاعتماد بناء على اعتبار السبب كما لا يخفى فاذا روعى الجهات المذكورة فان اتضح مقدار السبب المنقول فهو و ان وقع التباس فيما يقتضيه و يتناوله كلام الناقل بعد ملاحظة ما ذكر اخذ بما هو المتيقن او الظاهر

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست