responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 64

[في بساطة مفهوم المشتق او تركبه‌]

تتمة: هل المشتقات موضوعة لمفاهيم بسيطة تنطبق على الذوات؟ او هي موضوعة للمعاني المركبة؟ و على الاول: هل يكون ذلك المفهوم البسيط الذي فرضناه معنى للمشتق قابلا للانحلال الى الاجزاء؟ او لا يكون كذلك؟

قد يقال: انها موضوعة للمعاني البسيطة التى لا يكون لها جزء حتى عند التحليل، نظرا الى ما يستفاد مما نقل من اهل المعقول من ان الفرق بين المشتق و مبدئه هو الفرق بين الشي‌ء لا بشرط و الشي‌ء بشرط لا، و ظاهر هذا الكلام بل صريحه أن المشتق و المبدأ يشتركان في اصل المعنى و يختلفان بملاحظة الاعتبار.

و تحقيق المقام أن الاعراض و ان كان لها وجود و لكن ليس وجودها الا مندكا في وجود المحل بحيث يعد من اطوار المحل و كيفياته، و هذا النحو من الوجود التبعى الاندكاكى قابل لان يلاحظ في الذهن على قسمين: تارة يلاحظ على نحو يحكى عن الوجود التبعى المندك في الغير، و هو المراد من قولهم:

«ملاحظته على نحو اللابشرط» و اخرى يلاحظ على نحو الاستقلال و يتصور بحياله في قبال وجود المحل، و هو المراد من قولهم «ملاحظته على نحو بشرط لا» فاذا لوحظ على النحو الاول يكون عين المحل، لانه من كيفيات وجود المحل و اطواره، و ليس وجودا مستقلا في قباله، و اذا لوحظ على النحو الثاني فهو وجود مستقل‌


لحصول الاجمال بواسطة تعارض ظهور مادة الظلم في شمول القسمين مع ظهور هيئة القضية في وحدة زمان عدم النيل مع زمان جرى الظلم، و لا ترجيح.

لانا نقول: ظهور المادة اقوى، فانا و ان لم نقل بانصرافها الى الافراد الآنية من قبيل القتل و الضرب و شبههما و لكن دعوى قوة ظهور هذه الافراد منها بحيث تابى عن التخصيص بغيرها و اخراج هذه عنها غير بعيدة، بل قريبة جدا (منه).

اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست