responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 232

و منها علم الجنس:

كاسامة، و المشهور انه موضوع للطبيعة لا بما هى هي، بل بما هي متعينة بالتعيّن الذهنى، و لذا يعامل معه معاملة المعرفة بدون أداة التعريف، و استشكل على هذه المقالة شيخنا الاستاذ «(قدّس سرّه)» بما محصله انه لو كان كذلك لما صح حمله على الافراد بلا تصرف و تجريد ضرورة ان المفهوم مع ملاحظة وجوده في الذهن كلى عقلى لا ينطبق على الخارج، مع انا نرى صحة الحمل بلا عناية و تصرف اصلا، مع ان وضعه لمعنى يحتاج الى تجريده عن الخصوصية عند الاستعمال لا يصدر عن جاهل فضلا عن الحكيم انتهى‌ [1].

اقول: و فيما افاده نظر لا مكان دخل الوجود الذهنيّ على نحو المرآتية في نظر اللاحظ، كما انه ينتزع الكلية عن المفاهيم الموجودة في الذهن لكن لا على نحو يكون الوجود الذهني ملحوظا للمتصور بالمعنى الاسمى، اذ هي بهذه الملاحظة مباينة مع الخارج و لا تنطبق على شي‌ء، و لا معنى لكليّة شي‌ء لا ينطبق على الخارج اصلا. اذا عرفت هذا فنقول: ان لفظ اسامة موضوع للاسد بشرط تعينه في الذهن على نحو الحكاية عن الخارج، و يكون استعمال ذلك اللفظ في معناه بملاحظة القيد المذكور كاستعمال الالفاظ الدالة على المعانى الحرفية، فافهم و تدبر.

و منها النكرة:

نحو رجل في قوله تعالى: «وَ جاءَ رَجُلٌ» [2] او قولنا جئنى برجل، و قد يقال بجزئية الاول و كلية الثاني، اما جزئية الاول فواضحة، و اما كلية الثاني فلان المادة تدل على الطبيعة الكلية و التنوين على مفهوم الوحدة و هو ايضا كلى، و ضم الكلى الى الكلى لا يصيره جزئيا، فمعنى رجل على هذا طبيعة الرجل مع قيد الوحدة، و هذا يصدق على افراد الطبيعة المقيدة في عرض واحد،


[1] الكفاية: ج 1، ص 379.

[2] سورة القصص، الآية 20

اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست