responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 197

الطلب، فما هو جزاء في القضية المذكورة هو الوجوب الجزئى الشخصى المتعلق باكرام زيد دون حقيقة الوجوب المتعلق باكرام زيد، و لم تحضرني عبارته حتى اتأمل في مراده «(قدّس سرّه)».

اقول لو كان الوجه ما ذكرنا ففيه او لا ما عرفت في تحقيق معنى الحروف و انها موضوعة كاسماء الاجناس للمعنى العام و مستعملة فيه و حينئذ لا مورد لهذا الكلام، و ثانيا ان الشرط في قولنا ان جاءك زيد فاكرمه يستدعى حقيقة ايجاب الاكرام لا الايجاب الجزئي الشخصي المتحقق بجميع الخصوصيات اذ ليس لنا شرط في القضايا الشرطية يكون كذلك‌ [1] غاية الامر حقيقة الايجاب لا تتحقق الا في ضمن الايجاب الخاص، و نسلّم منك انه ليس لتلك الحقيقة لفظ موضوع، و لكنا نفهم ان الايجاب الجزئى المدلول عليه باللفظ الخاص ليس معلولا للشرط المذكور في القضية، بل المعلول هو الحقيقة الموجودة في ضمنه، و حينئذ فبعد فرض فهم حصر السبب من القضية لازمه ارتفاع حقيقة وجوب اكرام زيد في مورد عدم الشرط.

[بيان شرائط المفهوم على القول به‌]

الثاني‌* 43 لا بد في مفهوم القضية الشرطية على القول به من حفظ الموضوع مع تمام ما اعتبر قيدا في الموضوع او في الشرط او في طرف الجزاء و ينحصر اختلافه مع المنطوق في امرين: احدهما انتفاء الشرط في المفهوم مع ثبوته في المنطوق و الثاني الحكم الثابت في المفهوم يكون نقيض ما ثبت في المنطوق، فمفهوم قولنا ان جاءك زيد راكبا يوم الجمعة فاضربه ضربا شديدا، ان لم يجئك زيد راكبا يوم الجمعة فلا يجب عليك ان تضربه ضربا شديدا.

و من الاعتبارات الراجعة الى القضية الشرطية الكل المجموعي فلو قال:


[1] كيف؟ و لو كان كذلك لجرى مثله في القضايا الاخبارية التعليقية كما في قولنا ان جاءك زيد يجيئنى عمرو فلا يمكن ان يقال بنفى سنخ الاخبار لمجى‌ء عمرو عن هذا المتكلم عند عدم مجى‌ء زيد، اذ المنفى نفس هذا الاخبار الجزئى المتخصص بخصوصيات الزمان و المكان و غيرهما، و لعل له اخبارا جزئيا آخر على وجه الاطلاق، و هو من الفساد بمكان «منه».

اسم الکتاب : درر الفوائد المؤلف : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست