responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات الأصول في أصول الفقه المؤلف : المعصومي الشاهرودي، علي أصغر    الجزء : 1  صفحة : 57

موضوع علم الاصول‌

بقي الكلام في بيان موضوع هذا العلم أي علم اصول الفقه، و قد مرّ عليك إقامة البرهان على عدم وجدان موضوع خاصّ له بحسب الواقع، و أنّه في الواقع و الحقيقة عبارة عن مجموعة القضايا و المسائل من القواعد المتباينة بلحاظ الموضوع، و المحمولات التي جمعها الكاتب و المصنّف في مرحلة التحرير و التدوين لأجل اشتراكها في الدخل، و اخذ الغرض الواحد منها و هو عبارة عن الاقتدار على الاستنباط في الأحكام الشرعية فقط.

و إن أبينا عن ذلك و تنزّلنا و سلّمنا بلزوم فرض الموضوع لعلم الاصول، يبقى الكلام في أنّ ذلك الموضوع ما هو في عالم الواقع بحسب الحقيقة؟

ربّما قيل: إنّ ذلك الموضوع يتلخّص في الأدلّة الأربعة بملاحظة دليليّتها.

و قد اختار هذا القول المحقّق القمّي (قدّس سرّه)- حسب ما يظهر من كلامه في ابتداء كتابه‌ [1]- على أنّه صرّح بذلك في حاشيته عليه، و عليك بالمراجعة إلى الكتاب و إلى هامشه‌ [2].

و لكنّ الحقّ و الإنصاف أنّ كلامه لا يخلو عن الإيراد و الإشكال، إذ ذلك ملازم لخروج المسائل الاصوليّة عن موضوع علم الاصول و دخولها في المبادئ، و لك‌


[1] قوانين الاصول 1: 8.

[2] قوانين الاصول 1: 9.

اسم الکتاب : دراسات الأصول في أصول الفقه المؤلف : المعصومي الشاهرودي، علي أصغر    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست