responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات الأصول في أصول الفقه المؤلف : المعصومي الشاهرودي، علي أصغر    الجزء : 1  صفحة : 110

له لفظا عاما بالعنوان العام، فهذا القسم عبارة عن قسم الوضع العامّ و الموضوع له العامّ، و قد تقدّم البحث عنه في الجهة الاولى. و اخرى أيضا يلاحظ معنى عاما كذلك و لكن لا بعنوان ذاته و طبيعته و حقيقته، بل بعنوان المشيرية إلى الأفراد و المصاديق التي يكون ذلك المعنى العامّ منطبقا عليها، ثمّ يعيّن له هذا اللفظ، فيكون هذا القسم من سنخ الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ حسب ما سنتكلّم عنه في الجهة الثالثة.

و لقد انتهى كلامنا إلى بيان الجهة الثانية من قسم الوضع الخاصّ و الموضوع له الخاصّ، و ذلك عبارة عن مثل الأعلام الشخصية، و قد بحثنا عنه مفصّلا و قلنا:

إنّه يتشخّص في كلّ لغة في أوضاع أحوال الأعلام الشخصية كزيد و عمرو و بكر و خالد و أبي ذرّ و سلمان في اللغة العربية و غيرها من اللغات.

الجهة الثالثة: و هي عبارة عن الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ‌

، و ذلك مثل ما إذا تصوّر الواضع المفهوم العامّ بلحاظ الإشارة إلى الأفراد و المصاديق، بحيث كان أخذ ذلك المفهوم كمفهوم الإنسان عنوانا مشيرا إلى الأفراد الخارجيّة التي ينطبق ذلك العامّ عليها في الخارج، فيكون ذلك العنوان بمنزلة الوجه في إراءة تلك الأفراد، و إحضار كلّ واحد منها في ذهن السامع في الخارج عند التخاطب.

فتلخّص من جميع ما ذكرناه في هذه الجهة هنا: أنّ سنخ هذا الوضع يكون من قبيل الوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ، و هو عبارة عن أن يلاحظ الواضع حين الوضع معنى عامّا بحيث يكون ذلك المفهوم المتصوّر العامّ وجها و عنوانا لأفراده و مصاديقه على نحو يكون لحاظه و تصوّره تصوّرا لتلك الأفراد و المصاديق، نظير فناء الوجه في ذي الوجه، فهذا القسم من الوضع يسمّى في الاصطلاح بالوضع العامّ و الموضوع له الخاصّ، و له سنخية كسنخية القضية الحقيقية.

و ربما توهّم أنّ هذا القسم كالقسم الرابع- من الوضع الخاصّ و الموضوع له‌

اسم الکتاب : دراسات الأصول في أصول الفقه المؤلف : المعصومي الشاهرودي، علي أصغر    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست