اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي الجزء : 1 صفحة : 72
ابن حجة: نظم ابن حجّة في البديع قصيدة غنيّة عن «التلخيص» و «الإيضاح» ، و... » [1] . إلاّ أن شرح ابن حجّة لبديعيّته كان أهمّ من البديعية نفسها، إذ إنّه جعله شرحا مطوّلا، حوّله فعلا إلى «خزانة الأدب» أودعها كثيرا من علمه و معرفته و نوادره و طرائفه، و المساجلات الأدبية التي نشأت في عصره، و التي كان لها أكبر الأثر في تحريك عجلة النقد الأدبي الفنّي، ... فغدت خزانته موسوعة تجمع بين اللغة و الأدب و البلاغة و النقد و الشعر و النثر و التاريخ و التراجم... حتى ليمكن اعتبارها أيضا مرجعا خاصّا لشعراء العصرين الأيوبيّ و المملوكيّ زيادة على كونها مرجعا عامّا لا غنى عنه لطلبة العلم في مختلف الدراسات الأدبية و البلاغية و النقديّة.
و-تاريخ تأليف «خزانة الأدب و غاية الأرب» :
جاء في آخر النسخ المخطوطة «د، ، ك، و» أنّ المصنّف قال: كان الفراغ من هذا المصنّف المبارك في شهر ذي القعدة الحرام سنة ستّ و عشرين و ثمانمائة. و جاء في النسخة المطبوعة «ط» أنّ المصنّف قال: فرغت من تأليف هذا الكتاب في شهر ذي الحجّة الحرام سنة ستّ و عشرين و ثمانمائة. و في كل الأحوال لقد أجمعت هذه النسخ المخطوطة للخزانة و غيرها من كتب التراجم على أنّ الانتهاء من تأليف هذا الكتاب كان في سنة ستّ و عشرين و ثمانمائة للهجرة، أي قبل وفاة ابن حجّة بإحدى عشرة سنة تقريبا، إلاّ أنّه لم يعلم بالضبط متى بدأ ابن حجّة بتأليف هذا الكتاب بل صرّح في كتاب «تأهيل الغريب النثريّ» [2] في إجازة لصدر الدين محمد بن هبة اللّه البارزيّ أن يروي تصانيفه الأدبية، و من ضمنها «البديعية» ، و «شرحها» ، رغم الفارق الزمنيّ بين الانتهاء من تأليفه الكتاب و وفاته.
ثانيا: المخطوطة:
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على أربع نسخ خطّية، حصلت عليها مصوّرة، ثلاث منها في مكتبة الظاهرية بدمشق [3] ، و الرابعة في مكتبة الأوقاف الشرفيّة