إلى غير ذلك ممّا جلب له في أواخر حياته الكثير من الخصومات و المتاعب، حتى انبرى الكثيرون لهجائه، كيحيى بن العطّار الذي جمع هجاءه له في مصنّف سمّاه «حوائج العطار في عقر الحمار» ، و زين الدين بن الخراط الذي أودع هجاءه في مصنّفه «سوط العذاب على شرّ الدوابّ» ، و غيرهما ممّن راحوا يمعنون في الحطّ من قدره و قدر شعره و نثره، فممّا قاله أحدهم (من البسيط) :
زاد ابن حجّة بالإسهال من فمه # و صار يسلح منثورا و منظوما
و ظنّ أن قد تنبّا في ترسّله # لو صحّ ذلك قطعا كان معصوما [6]