6-هل من يفي و يقي إن صحّفوا عذلي # و حرّفوا و أتوا بالكلم في الكلم [1]
«يفي» و «يقي» فيهما [2] جناس التصحيف القريب من المضارعة [3] ، و منهم من يسمّيه جناس الخطّ، و هو ما تماثل ركناه وضعا [4] و اختلفا نقطا [5] ، و المقدّم في هذا قوله تعالى: اَلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ (79) `وَ إِذََا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) [6] ؛ و منه قول النبيّ، (صلى اللّه عليه و سلم) ، لعليّ بن أبي طالب [7] ، كرم اللّه وجهه [8] : «قصّر ثوبك، فإنّه أتقى و أنقى [9] و أبقى» [10] . و قوله [11] ، (صلى اللّه عليه و سلم) ، و قد [12] سمع رجلا ينشد على سبيل الافتخار، و قيل: بل [13] سأله عن نسبه [14] ، فقال[من البسيط]:
إنّي امرؤ حميريّ حين تنسبني [15] # لا من ربيعة آبائي و لا مضر [16]
[17] «الجناس» سقطت من د، ط، ك، و؛ و ثبتت في هـ ك مشارا إليها بـ «صح» .
[1] البيت في ديوانه ورقة 3 ب؛ و نفحات الأزهار ص 29، 36؛ و في ص 29؛ «يقي أو يفي» .